الحكومة النيجيرية ترد على أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن دعوى الاضطهاد الديني

0 286

قالت الحكومة النيجيرية إن قوانين وسياسات البلاد لا تدعم أي شكل من أشكال القوانين الدينية أو الاضطهاد

صرح وزير الإعلام والثقافة بذلك في مقابلة مع إذاعة صوت نيجيريا في لندن يوم الاثنين على هامش جولته الإعلامية الدولية السنوية ومشاركاته في مركز الفكر

جاء تقديم الوزير على خلفية رسالة كتبها خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الأمريكيين إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكين يحثون فيها الحكومة الأمريكية على إعادة إدراج نيجيريا في قائمة البلدان التي يواجه فيها المسيحيون الاضطهاد الديني

ومع ذلك أدانت السلطات النيجيرية دعوة خمسة مشرعين جمهوريين أمريكيين للمطالبة بإعادة تصنيف نيجيريا كدولة تثير قلقًا خاصًا بسبب اضطهاد المسيحيين المزعوم

تذكر أنه قبل بضعة أشهر فقط تم إخراج نيجيريا من قائمة البلدان ذات الاهتمام الخاص لأنه ثبت أنه لا يوجد ذرة من الحقيقة في الادعاء بأن المسيحيين أوأي دين يتعرض للاضطهاد أو أنه لم يُسمح للناس بممارسة الدين الذي يختارونه

نريد أن نقول مرة أخرى إن نيجيريا ليس لديها سياسة تحرم الناس من حرية ممارسة شعائرهم الدينية

كما أن البلاد ليس لديها سياسة انتهاك حرية الدين وليس صحيحًا أن نيجيريا تضطهد أي شخص بسبب دينه

وأشاروزيرالإعلام والثقافة إلى أن دستور نيجيريا يضمن حق أي شخص في ممارسة عقيدته دون تحرش وأن الحكومة تحمي دائمًا النص الدستوري بغيرة

ثم قال إن معظم المعلقين الذين لم يكونوا على دراية جيدة بالسياسة والأحداث في نيجيريا اعتبروا الجرائم والاشتباكات الطائفية من قضايا الاضطهاد الديني.

لا أحد في نيجيريا يتعرض للاضطهاد ولكن لدينا قضايا إجرامية مستمرة والمجرمون في الحقيقة لا يميزون بين أي دين

إنهم يختطفون من أجل المال ويحتجزون الناس مقابل فدية بغض النظر عن دينهم وهناك بعض القضايا المتعلقة بالمسائل المجتمعية التي يعود تاريخها إلى سنوات عديدة

 وقال إذا أردنا أخذ الإحصائيات يمكنني القول بثقة أن عددًا كبيرًا من المسلمين مثل المسيحيين كانوا ضحايا لهؤلاء المجرمين

وبحسب الوزير فإن الجماعة الوحيدة المعروفة التي تستهدف المسيحيين كانت ولاية غرب إفريقيا التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية

لكنه قال إن الحكومة الفدرالية شنت عمليات عسكرية واسعة النطاق للقضاء على المجرمين وهي تؤتي ثمارها

ما تفعله التي تسمي نفسها الدولة الإسلامية هو أنه بسبب نفوذهم المتضائل يهاجمون الآن الكنائس والمسيحيين من أجل خلق أزمة بين الجماعات الدينية المختلفة

 قال لكننا كحكومة نحن نلاحقهم

وقال الوزير إن بعض المنظمات غير الحكومية تزود المجتمع الدولي بمعلومات خاطئة للحصول على تمويل من المانحين

وأكد محمد مجددًا أن الديانتين الرئيسيتين في نيجيريا الإسلام والمسيحية يتعاونان أيضًا لإيجاد حل للأزمة وتحقيق السلام والوئام

وضرب مثالاً بمجلس نيجيريا المشترك بين الأديان الذي يعمل على تعزيز الوحدة والتفاهم الأفضل بين الديانات المسيحية والإسلامية

وطلب الوزير دعم المنظمات متعددة الأطراف والدول الأجنبية في مواجهة تحديات انعدام الأمن في نيجيريا