حث المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء على تسريع العمل للمساعدة في تحقيق العدالة لآلاف الأشخاص في إقليم دارفور بغرب السودان الذي مزقته إراقة الدماء عام 2003.
وقال كريم خان في إفادة إعلامية افتراضية من العاصمة السودانية الخرطوم ، إن زيارته التي اختتمها لتوها إلى دارفور عززت عزمه على الضغط من أجل تركيز أكبر ومزيد من الموارد لاعتقال ومحاكمة زعماء العصابات المزعومين.
كانت إحاطة خان هي المرة الأولى التي يخاطب فيها مدعي المحكمة الجنائية الدولية مجلس الأمن أثناء تواجده في بلد تسعى فيه المحكمة إلى تحقيق العدالة.
وقال: “الحقيقة البسيطة هي أن الكابوس الذي يعيشه آلاف الدارفوريين لم ينته”. “ويستمر هذا الكابوس من تجاربهم إلى حد كبير لأن العدالة والمساءلة الجادتين لم يتم الشعور بها بالطريقة المطلوبة ، أو في رأيي المحترم الذي توقعه المجلس في عام 2005” ، عندما أحال الوضع في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية.
قال خان إن أهل دارفور “سئموا الوعود” وأن “هذا هو الوقت المناسب للمضي قدمًا”.
وغرق إقليم دارفور الشاسع في إراقة الدماء في عام 2003 عندما شن متمردون من المنطقة العرقية الواقعة في وسط وجنوب الصحراء الإفريقية تمردا متهمين الحكومة التي يهيمن عليها العرب في الخرطوم بالتمييز والإهمال.
