بوتين يوافق على عقيدة السياسة الخارجية الجديدة

0 276

وافق الرئيس فلاديمير بوتين يوم الاثنين على عقيدة جديدة للسياسة الخارجية تستند إلى مفهوم العالم الروسي وهي فكرة استخدمها الأيديولوجيون المحافظون لتبرير التدخل في الخارج لدعم المتحدثين بالروسية

تقول السياسة الإنسانية المكونة من 31 صفحة والتي نُشرت بعد أكثرمن ستة أشهر من الحرب في أوكرانيا على روسيا أن تحمي وتنهض بتقاليد ومثل العالم الروسي

في حين يتم تقديمه كنوع من إستراتيجية القوة الناعمة فإنه يكرس في أفكار السياسة الرسمية حول السياسة والدين الروسيين التي استخدمها بعض المتشددين لتبرير احتلال موسكو لأجزاء من أوكرانيا ودعم الكيانات المنشقة المؤيدة لروسيا في شرق البلاد

وجاء في السياسة أن الاتحاد الروسي يقدم الدعم لمواطنيه الذين يعيشون في الخارج في إعمال حقوقهم لضمان حماية مصالحهم والحفاظ على هويتهم الثقافية الروسية

وقالت إن علاقات روسيا مع مواطنيها في الخارج سمحت لها بتعزيزصورتها على المسرح الدولي كدولة ديمقراطية تسعى جاهدة لخلق عالم متعدد الأقطاب

ظل بوتين منذ سنوات يسلط الضوء على ما يراه على أنه المصير المأساوي لحوالي 25 مليون من أصل روسي وجدوا أنفسهم يعيشون خارج روسيا في دول مستقلة حديثًا عندما انهار الاتحاد السوفيتي في عام 1991 وهو الحدث الذي وصفه بأنه كارثة جيوسياسية

واصلت روسيا اعتبار الفضاء السوفييتي السابق من دول البلطيق إلى آسيا الوسطى على أنه مجال نفوذها الشرعي وهي فكرة قاومتها بشدة العديد من تلك الدول وكذلك الغرب

تنص السياسة الجديدة على أنه يتعين على روسيا زيادة التعاون مع الدول السلافية والصين والهند وتقوية علاقاتها مع الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وأفريقيا وقالت إن على موسكو أن تعمق علاقاتها مع أبخازيا وأوسيتيا وهما منطقتان جورجيتان اعترفتا باستقلالهما من قبل موسكو بعد حربها ضد جورجيا في عام 2008 بالإضافة إلى الكيانين الانفصاليين في شرق أوكرانيا جمهورية دونيتسك الشعبية ولوهانسك الجمهورية الشعبية