الناخبون التونسيون يستعدون لانتخابات يوم السبت

يتجه التونسيون إلى صناديق الاقتراع يوم 17 ديسمبر للتصويت في الانتخابات البرلمانية التي قاطعتها الأحزاب المعارضة للرئيس قيس سعيد

انعقد البرلمان في البلاد آخر مرة في يوليو 2021 وفي مارس من هذا العام تم حله بشكل مثير للجدل من قبل الرئيس سعيد الذي منح نفسه سلطات واسعة

في ذلك الوقت قال الرئيس إن التحركات ضرورية لإنقاذ البلاد وسط أزمة سياسية واقتصادية مطولة ورحب بها العديد من التونسيين لكن المنتقدين يخشون من أن الاستيلاء على السلطة يهدد الديمقراطية الفتية في تونس

ستفتتح صناديق الاقتراع يوم السبت في تمام الساعة السابعة صباحا في معظم أنحاء تونس على أن يتم الإدلاء بالأصوات حتى الساعة الخامسة مساء

في سكرة أحد أحياء أريانة وهي جزء من منطقة تونس الكبرى يقوم أحد المرشحين بالتجول من باب إلى باب

بموجب القواعد الجديدة يُحظر على وسائل الإعلام الأجنبية التحدث إلى المرشحين حتى لا تمنح أي فرد ميزة غير مستحقة

عبد اللطيف رواحي أحد السكان المحليين أخبر المرشح أنه غير راضٍ عن حالة الطرق في المنطقة

وشهدت الانتخابات البرلمانية تغييرات كبيرة في الانتخابات السابقة حيث انخفض عدد المقاعد في البرلمان من 217 إلى 161

في السابق كان يتم اختيار المشرعين من خلال القوائم الحزبية ولكن في اقتراع يوم السبت سيترشح المرشحون لدائرة انتخابية فردية حيث يتعين عليهم الفوز بأغلبية بسيطة أو مواجهة جولة ثانية في غضون شهر واحد

يقول بعض الناخبين إن اختيار المشرع بشكل مباشرسيؤدي إلى قدرأكبر من المساءلة

توازي الأزمة الاقتصادية في تونس أزمتها السياسية وأصبح ارتفاع تكاليف المعيشة على شفاه الجميع

يبدوأن المقاهي هي أحد المواقع المفضلة لدى المرشحين للقاء وإقناع الناخبين

لكن مع مقاطعة العديد من أحزاب المعارضة للانتخابات بما في ذلك ائتلاف جبهة الإنقاذ الذي ينتمي إليه حزب النهضة الشعبي ، فليس من الواضح ما إذا كانت الانتخابات ستؤدي إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي يسعى الرئيس لتحقيقه

صغير زكراوي مثل الرئيس نفسه أستاذ قانون بارز كان من أوائل الذين خرجوا لدعم تحركات الرئيس سعيّد لتركيز السلطة بين يديه. لكن خلال العام الماضي غير رأيه واصفا استطلاعات الرأي يوم السبت بأنها غير مناسبة

وتتهم المعارضة التونسية سعيد بأنه صمم قانون الانتخابات للتشجيع على ظهور برلمان تابع ويرى أنصار الرئيس أن الإجراءات المتخذة منذ 25 يوليو2021 ضرورية لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية خلال العقد الذي أعقب الإطاحة بالنظام الدكتاتوري السابق للرئيس بن علي