اجتمع وزراء خارجية 24 دولة في إندونيسيا لإجراء محادثات مائدة مستديرة في التجمع الأمني السنوي لجنوب شرق آسيا
ومن المقررأن ينضم كبار الدبلوماسيين من الصين والولايات المتحدة وروسيا إلى منتدى الآسيان الإقليمي يوم الجمعة
وفي كلمة افتتاحية أمام وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا قال رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو إن الاجتماع يهدف إلى البحث عن حلول بدلاً من تفاقم المشاكل الإقليمية والعالمية
وقال نحن أعضاء الآسيان الذين يتطورون نحتاج إلى التفاهم والحكمة والدعم من الدول المتقدمة والدول المجاورة لنا لترك نهج المجموع الصفري واتباع نهج حل يربح فيه الجميع
أجرى وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين محادثات صريحة وبناءة مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي يوم الخميس في جاكرتا وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية
سيطر السجال بين الولايات المتحدة والصين على منتدى العام الماضي والذي جاء بعد أيام قليلة من زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي لتايوان مما أثارغضب بكين التي أطلقت تدريبات بالذخيرة الحية حول تايوان وأوقفت العديد من قنوات الحوار مع واشنطن
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في بيان إن اجتماع يوم الخميس كان جزءًا من الجهود الجارية لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة وإدارة المنافسة بمسؤولية من خلال الحد من مخاطر سوء الفهم وسوء التقدير
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن وانغ أخبر بلينكين أن مفتاح إعادة العلاقة إلى المسار الصحيح هو تبني موقف عقلاني وعملي
رصدت طائرات مقاتلة صينية يوم الخميس طائرة دورية تابعة للبحرية الأمريكية حلقت عبر مضيق تايوان الحساس حيث أجرت الصين مناورات عسكرية جنوب الجزيرة التي تزعم أنها إحدى مقاطعاتها
تستضيف الآسيان التي تضم 10 أعضاء قمة شرق آسيا صباح يوم الجمعة قبل عقد اجتماع منفصل مع بلينكين
وسينضم إليهم في فترة ما بعد الظهر وزراء خارجية روسيا وأستراليا واليابان وبريطانيا وكوريا الجنوبية وغيرها في إطار المغلق والذي من المتوقع أن يتناول إطلاق بيونغ يانغ هذا الأسبوع لأحدث صواريخها الباليستية العابرة للقارات التي دافعت عنها يوم الخميس في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف موجود أيضًا في جاكرتا حيث أجرى مقابلة قال فيها إن الحرب في أوكرانيا لن تنتهي حتى يتخلى الغرب عن خططه للحفاظ على هيمنته بما في ذلك رغبته الشديدة في هزيمة روسيا استراتيجيًا
كما التقى وانغ الصيني مع لافروف وقال إن الجانبين سيعززان التواصل والتنسيق الاستراتيجي
ومن المتوقع أيضًا أن تدين الدول الغربية الجيش الحاكم في ميانمار لفظائعه المزعومة ضد السكان المدنيين حيث يقوم المجلس العسكري بقمع خصومه ونشر طائرات مقاتلة ومدفعية ثقيلة لطرد حركة المقاومة المسلحة المؤيدة للديمقراطية. تم منع ميانمار العضو في الآسيان من اجتماعات الكتلة بسبب فشل المجلس العسكري في احترام اتفاق استمر عامين مع التجمع لإنهاء الأعمال العدائية وبدء الحوار. تم اختبار وحدة الآسيان حول كيفية التعامل مع الأزمة
