قالت الشرطة وشهود إن القوات شبه العسكرية طوقت مستوطنة مسيحية في شرق باكستان حيث دمر حشد من المسلمين وأضرموا النار في العديد من الكنائس وعشرات المنازل بعد اتهام اثنين من سكانها بتدنيس القرآن.
ووقع الهجوم في جارانوالا في منطقة فيصل أباد الصناعية يوم الأربعاء واستمر لأكثر من 10 ساعات دون أي تدخل من الشرطة التي كانت في مكان الحادث ، حسبما قال سكان وزعماء مجتمعيون.
ومع ذلك ، نفت الشرطة الاتهام ، قائلة إن قوات الأمن حالت دون حدوث وضع أسوأ.
وكان المشاغبون يطالبون بتسليم المتهمين اللذين هربا من منزليهما إليهما.
وقال السكان إن آلاف المسلمين بقيادة رجال دين محليين كانوا يحملون قضبان حديدية وعصي وسكاكين وخناجر خلال أعمال الشغب.
وقال بيان للحكومة الإقليمية إن القوات شبه العسكرية تم نشرها لمساعدة الشرطة للسيطرة على الوضع.
وطوقت القوات المستعمرة المسيحية وسدت جميع نقاط الدخول والخروج بالأسلاك الشائكة.
وذكر بيان الحكومة أنه تم اعتقال أكثر من 100 شخص يشتبه في تورطهم في أعمال الشغب ، مضيفًا أنه تم إصدار أمر بفتح تحقيق في الحادث.
يُعاقب على التجديف بالإعدام في باكستان ، وعلى الرغم من عدم إعدام أي شخص بسبب ذلك ، فإن العديد من المتهمين أعدموا من قبل حشود غاضبة. كما قُتل حاكم إقليمي سابق ووزير للأقليات بالرصاص بسبب اتهامات بالتجديف.
وتقول جماعات حقوقية إن اتهامات التجديف تستخدم في بعض الأحيان لتصفية حسابات. ويقولون إن مئات الأشخاص يقبعون في السجن بعد اتهامهم بارتكاب الجريمة لأن القضاة غالبًا ما يؤجلون المحاكمات خوفًا من العقاب إذا اعتبروا متساهلين للغاية.
قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة “قلقة للغاية من استهداف الكنائس والمنازل”.
Leave a Reply