قال نائب الرئيس النيجيري قاسيم شيتيما إن الإصلاحات الاقتصادية والتحالفات الدبلوماسية للرئيس بولا أحمد تينوبو تهدف إلى جذب الاستثمارات والشراكات إلى البلاد مع التوافق مع التعاون الدولي والإقليمي
صرح نائب الرئيس بذلك في خطابه أمام قادة العالم في التوعية الثالثة لدول البريكس وأفريقيا وحوار البريكس بلس على هامش القمة الخامسة عشرة لبريكس الجارية في مركز ساندتون للمؤتمرات في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا حيث مثل الرئيس
وقال نائب الرئيس إن الحكومة الجديدة التي بدأت عملها قبل أقل من ثلاثة أشهر تقوم بدراسة المتغيرات وتقييم نطاق ومستوى التعاون الإقليمي والعالمي الذي يجب اتباعه من أجل جعل نيجيريا الصديق والشريك المنشود
وتحدث أمام جمهور كبير ضم رؤساء الصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا ووزير خارجية روسيا حول موضوع البريكس وأفريقيا: الشراكة من أجل النمو المتسارع المتبادل والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة
وقال نائب الرئيس أن الموضوع يؤكد الإدراك العميق بأن حجر الزاوية للاستقرار في مشهدنا المعقد متعدد الأقطاب يكمن في تعزيز الشراكات التنموية
وأشاد بجهود المنظمين في التركيز على بنود جدول الأعمال التي تركز على البريكس وأفريقيا مشيراً إلى أن جدول الأعمال يتماشى مع تطلعات الأشخاص الذين نمثلهم مواطني المستقبل في عالم يمكنه ضمان ازدهارنا الجماعي
وأعرب نائب الرئيس عن امتنان نيجيريا لحكومة وشعب جمهورية جنوب أفريقيا لعقد القمة الخامسة عشرة لدول البريكس
وقال: يوفر برنامج التوعية بين البريكس وأفريقيا وحوار البريكس بلس منصة فريدة للتداول ومقارنة الملاحظات واستكشاف شراكة متبادلة المنفعة يمكن أن تتطور إلى قوة دافعة جديدة للتنمية
لقد تم إنشاء هيكل الحوكمة العالمية الدولية الذي نلتزم به حاليًا قبل استقلال القارة الأفريقية والعديد من البلدان في الجنوب العالمي
لذا من الضروري بالفعل إصلاح الحوكمة العالمية لتتماشى مع حقائق عالم اليوم والاعتراف بضرورة إقامة شراكات تضمن الرخاء المشترك والشمولية والتنمية المستدامة
وأكد نائب الرئيس أن نيجيريا في عهد الرئيس بولا تينوبو ملتزمة بتشكيل وتعزيز الإطار العالمي والحوكمة فيما يتعلق بجميع القضايا الدولية الرئيسية، لا سيما في مجالات التمويل وتغير المناخ وسد الفجوة الرقمية واعتماد استراتيجية شاملة لتخفيف الديون ومعالجة انعدام الأمن الغذائي وأمن الطاقة، ووضع تدابير التعافي بعد الوباء وتعزيز الشمول المالي داخل البلدان النامية
وشدد نائب الرئيس شيتيما على الحاجة إلى تعاون دولي متجدد فعال وتمثيلي وشامل لمواجهة التحديات التي تواجه العالم، ورأى أن نيجيريا مستعدة للتعاون والشراكة التي تضمن عالمًا تحكمه قواعد ومعاييرمقبولة
وأكد: نسعى إلى شراكة توفرالفرص للجميع للانخراط في التجارة والازدهار والتقدم المشترك دون تهميش على أساس الجغرافيا والعرق والانتماءات السيادية المشروعة
وفيما يتعلق بخطة أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 أشار نائب الرئيس إلى أن واقع تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا يزال قاتما بالنسبة للعديد من البلدان النامية
وقال: إن هذه الدول تواجه نقاط ضعف تنموية تاريخية وتحديات خارجة عن إرادتها. ومن ثم يتحتم علينا أن نتحد داخل المجموعات الإقليمية وأن نشكل شكلاً جديدًا من التعاون الدولي. ويهدف هذا المسعى إلى تعزيز إصلاح الحوكمة الاقتصادية العالمية مع تعزيز تمثيل وصوت اقتصادات الأسواق الناشئة أو البلدان النامية
نائب الرئيس شيتيما مع تأكيده على الشراكة باعتبارها مفتاحًا رئيسيًا لمواجهة التحديات العالمية الحالية يسعى إلى إقامة شراكات عالمية هائلة من خلال تسخير الإمكانات الزراعية للدول وتسخير الطاقة المتجددة لإحداث ثورة في أفريقيا وتعزيز التكنولوجيا والابتكاروآفاق العمل لتحقيق تقدم شامل وعادل الجهود التعاونية بشأن تغير المناخ ونهج التنمية التي تركز على الطبيعة
وتشمل الأخرى تعزيز المشاركة النشطة للقطاع الخاص بين بلدان الجنوب العالمي رعاية توظيف الشباب وبناء مهاراتهم كرادع ضد الإرهاب والجريمة المنظمة والتحديات ذات الصلة الوقاية الاستباقية من الأزمات وزيادة المرونة بالإضافة إلى تعزيزالمشاركة الاستباقية لقيادة الأعمال في تشكيل مشهد محسن ومثالي للتبادلات التجارية والاقتصادية في الجنوب العالمي
وفي وقت سابق أعرب رئيس مجموعة البريكس ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في كلمته التي ألقاها في اليوم الثالث للقمة عن التزام جنوب أفريقيا بتعزيز مصالح الجنوب العالمي. كما أعلن ضمن مخرجات القمة لتوسيع أهدافها قبول ستة أعضاء جدد كاملي العضوية وهم الأرجنتين ومصر وإيران والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة
وضم وفد نائب الرئيس إلى القمة المفوض السامي لنيجيريا لدى جنوب إفريقيا السفير محمد هارون مانترا والقنصل العام السفير أندرو إدي وغيرهم من كبار المسؤولين الحكوميين