أكد الاتحاد الأوروبي أن رجلاً سويديًا يعمل في سلكه الدبلوماسي محتجز في إيران منذ أكثر من 500 يوم وتعهد بالعمل بلا هوادة لتأمين إطلاق سراحه
وتم القبض على يوهان فلوديروس وهو مسؤول يبلغ من العمر 33 عامًا ومقيم في بروكسل في طهران في أبريل 2022 أثناء إجازته
وأعلنت إيران بعد ثلاثة أشهرأنها اعتقلت مواطنا سويديا بتهم التجسس لكنها لم تذكر اسمه
وأكدت وزارة الخارجية السويدية بعد ذلك أن مواطنًا سويديًا في الثلاثينيات من عمره حرم تعسفيًا من حريته وحثت السلطات الإيرانية على إطلاق سراحه. وقالت إنها لا تستطيع الخوض في مزيد من التفاصيل لأن القيام بذلك سيؤدي إلى تعقيد التعامل مع القضية
وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن السيد فلوديروس هو بالفعل المواطن السويدي الذي اعتقلته إيران وأنه كان يعمل في خدمة العمل الخارجي الأوروبية
أريد أن أؤكد أنني شخصياً وجميع أعضاء فريقي والمؤسسات الأوروبية على جميع المستويات وبالتنسيق الوثيق مع السلطات السويدية التي تتحمل المسؤولية الأولى عن الحماية القنصلية ومع عائلته نضغط على السلطات الإيرانية لإطلاق سراحه
في كل مرة عقدنا فيها اجتماعات دبلوماسية على جميع المستويات طرحنا هذه القضية على الطاولة. وأضاف: لقد عملنا بلا هوادة من أجل حرية السيد فلوديروس وسنواصل القيام بذلك
وفي الوقت نفسه قالت عائلة السيد فلوديروس في بيان إنهم يشعرون بقلق عميق ومحطم
ويُعتقد أن السيد فلوديروس محتجز في سجن إيفين بطهران مع العديد من المواطنين الأجانب الآخرين والإيرانيين الذين يحملون جنسية مزدوجة أو إقامة أجنبية دائمة
ومن بينهم أحمد رضا جلالي وهو متخصص إيراني سويدي في طب الطوارئ تم القبض عليه في عام 2016 وحُكم عليه بالإعدام في العام التالي بعد إدانته بالإفساد في الأرض
وقالت عائلة جلالي وجماعات حقوق الإنسان إن إيران تحتجزه كرهينة في محاولة للتفاوض على مبادلة المسؤول القضائي الإيراني السابق حميد نوري، الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة في السويد
وحوكم نوري أمام محكمة سويدية بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية وأدين في يوليو 2022 بارتكاب جرائم حرب فيما قال ممثلو الادعاء إنه دوره القيادي في عمليات الإعدام الجماعية لأنصار المعارضة الإيرانية في عام 1988
وجاء إعلان إيران عن اعتقال السيد فلودروس بعد أسبوعين فقط من إدانة نوري وتكهنت وسائل الإعلام السويدية بأنه محتجز أيضًا للضغط على السويد وفي وقت سابق من هذا العام، أطلقت إيران سراح أربعة أوروبيين مقابل إطلاق سراح دبلوماسي إيراني مسجون في بلجيكا بتهمة التخطيط لتفجير قنبلة
