انضم رجال الدين المسيحين إلى نظرائهم المسلمين للاحتفال بعيد المولد، مولد النبي الكريم محمد، في ملعب ولاية كادونا.
وتهدف هذه البادرة إلى تعزيز التعايش السلمي والتسامح بين الأديان والتفاهم الأعمق بين المسلمين والمسيحيين في البلاد.
قاد القس يوحنا بورو، المشرف العام على خدمة المسيح الإنجيلية والتدخل في الحياة، مجموعة قادة الكنيسة في هذا الحدث المهم.
وذكر أن الاحتفال بالمولد أتاح فرصة لا تقدر بثمن للمسيحيين والمسلمين للالتقاء والتفاعل والمشاركة في الحوار وتبادل الأفكار، وكل ذلك بهدف مشترك هو تعزيز السلام والوحدة في الولاية ونيجيريا.
بورو الذي كان برفقته؛ أكد القس جورج جون، والقس ماكسويل ساندا، والقس غابرييل ستيفن، والقس رولاند ساندا، والقس أرمسترونج على أهمية الاحتفال معًا لتعزيز السلام والوئام في البلاد.
لأكثر من عقد من الزمان، كان المسلمون يدعون القس بورو وغيره من رجال الدين في شمال نيجيريا للاحتفال بمولد النبي الكريم معًا.
وقد ساهم هذا التعاون بين الأديان بشكل كبير في تحقيق السلام والوحدة في المنطقة.
وقال القس بورو إنه خلال عيد الميلاد، يزور آلاف المسلمين من جميع أنحاء شمال نيجيريا كنيسته ومنزله للاحتفال بميلاد يسوع المسيح.
وفقا له؛ “يجب أن نتذكر أننا جميعاً خلقنا إله واحد، ونحن أبناء آدم وحواء. كلانا لديه كتابه المقدس، الكتاب المقدس والقرآن، من إله واحد، يرشدنا إلى كيفية العيش في سلام ووئام مع بعضنا البعض.
وأثناء إلقائه كلمة في التجمع حول تعزيز السلام والوحدة، دعا الناس من مختلف القبائل والأديان إلى احتضان بعضهم البعض وإظهار الحب والتسامح من أجل دفع البلاد إلى الأمام.
وأعرب بورو عن قلقه إزاء تصاعد انعدام الأمن المرتبط بأعمال اللصوصية والاختطاف والأزمات العرقية والدينية.
وحث “المسلمين والمسيحيين على حد سواء على الانخراط في صلاة مستمرة من أجل الأمة”، مشددًا على ضرورة التدخل الإلهي لإنهاء التحديات التي تواجهها نيجيريا.
وأشاد العالم الإسلامي، الإمام محمد ساليسو، بالتقليد السنوي حيث يحتفل عشرات الآلاف من المسلمين بالمولد في استاد كادونا، مضيفًا أن الاحتفال بالمولد مع الزعماء المسيحيين أصبح تقليدًا عزيزًا يعزز السلام والوحدة في البلاد.
ومع ذلك، أعرب ساليسو عن امتنانه للقس يوحنا بورو وغيره من القادة المسيحيين الذين انضموا باستمرار إلى المجتمع الإسلامي في الاحتفال بالمولد.
وناشد الحكومة النيجيرية الاعتراف بجهود القس بورو بمنحه جائزة وطنية لدوره في تعزيز بناء السلام والتسامح بين الأديان والتفاهم المتبادل بين أتباع مختلف المنظمات الدينية في البلاد.