برنامج الغذاء العالمي يستأنف توزيع الغذاء على اللاجئين

بدأ برنامج الأغذية العالمي توزيع المواد الغذائية على ما يقرب من 900,000 لاجئ في إثيوبيا بعد تحسن عملياته الخاصة باللاجئين.

وتتلقى الأسر التي تعيش في مخيمات اللاجئين، بما في ذلك الوافدون الجدد الذين فروا من السودان، طروداً غذائية للمرة الأولى منذ أن أوقف برنامج الأغذية العالمي توزيع المواد الغذائية في شهر يونيو، في أعقاب تقارير عن عمليات تحويل واسعة النطاق.

يعد استئناف المساعدات الغذائية للاجئين أمراً حيوياً حيث أن حوالي 35,000 شخص فروا من السودان إلى إثيوبيا في الأشهر الستة الماضية يحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدات غذائية، بينما تستضيف إثيوبيا 850,000 لاجئ آخرين معظمهم من الصومال وجنوب السودان وإريتريا. ويأتي الاستئناف بعد إصلاحات رئيسية في مخيمات في أنحاء إثيوبيا.

وتظهر أحدث البيانات المتعلقة بالجوع أن الأمن الغذائي للاجئين قد تدهور في الأشهر الماضية، مما أدى إلى زيادة سوء التغذية، وزيادة التوترات حول المخيمات، وحتى الرحلات غير الآمنة عبر الحدود.

وقالت فاليري جوارنييري، المدير التنفيذي المساعد للوكالة، في بيان: “تعمل فرق برنامج الأغذية العالمي وشركاؤنا على مدار الساعة لضمان قدرتنا على إيصال الغذاء إلى من هم في أمس الحاجة إليه”.

وقال المسؤول إن الغذاء هو شريان الحياة للاجئين الذين يعيشون في ظروف صعبة لا يمكن تصورها، ومن دواعي الارتياح أن لدينا الآن إجراءات مطبقة لاستئناف الدعم الحيوي.

سيتم استئناف التوزيع في سبع مناطق، لتزويد اللاجئين بالحبوب والبقول والزيت النباتي والملح. وقد يحصل آخرون على جزء من استحقاقاتهم كمساعدة نقدية.

وفي الوقت نفسه، تتم الآن إدارة 24 مستودعًا في مخيمات اللاجئين حصريًا من قبل برنامج الأغذية العالمي، في حين سيتم الآن تسجيل اللاجئين رقميًا للحصول على الدعم من خلال أداة تتبع التوزيع العالمي التي تديرها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

كما تم تحسين أنظمة التغذية الراجعة والإبلاغ للاجئين، كما قام برنامج الأغذية العالمي بتدريب منظمات غير حكومية إضافية على إدارة عمليات توزيع الأغذية.

وقد أحرز برنامج الأغذية العالمي تقدمًا في اختبار وتنفيذ التدابير اللازمة لاستئناف توزيع المواد الغذائية على ملايين الإثيوبيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي أيضًا.

ويشمل ذلك العمل مباشرة مع المجتمعات لتحديد واستهداف الأشخاص الأكثر ضعفاً وتسجيلهم رقمياً للحصول على المساعدة.

ويتضمن أيضًا آليات لوجستية وتوزيعية معززة تسمح بتتبع أكثر دقة لكل أسرة يتم دعمها.