قالت قطر إن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق للسماح بتسليم الأدوية للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ونقل المساعدات إلى السكان في الأراضي الفلسطينية المحاصرة.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن الاتفاق سيشهد تسليم المساعدات الإنسانية للمدنيين في “المناطق الأكثر تضررا وضعفا” في غزة مقابل تسليم الأدوية للأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس، الجماعة التي تحكم غزة.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة ماجد الأنصاري، إن الأدوية والمساعدات ستغادر الدوحة اليوم الأربعاء متجهة إلى مدينة العريش المصرية تمهيدا لإيصالها إلى قطاع غزة.
وقال إن الاتفاق تم بوساطة قطرية بالتعاون مع فرنسا.
وفي وقت سابق، قال فيليب لاليو، رئيس مركز الأزمات بوزارة الخارجية الفرنسية، الذي ينظم جهود المساعدة، إن المفاوضات مستمرة منذ أسابيع، وإن الفكرة الأولية جاءت من عائلات بعض الرهائن الإسرائيليين.
سيتم تسليم حزم طبية محددة لعدة أشهر، والتي تم تجميعها في فرنسا، إلى كل من الرهائن الـ 45. وستقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتنسيق على الأرض.
واحتجزت حماس نحو 240 شخصا كرهائن خلال هجومها على جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول والذي قتل فيه 1139 شخصا على الأقل، وفقا لإحصاء الجزيرة استنادا إلى إحصاءات رسمية.
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مدمر وحصار وغزو بري لغزة. وقتل أكثر من 24 ألف شخص في الهجوم الإسرائيلي، بحسب السلطات الفلسطينية.
وتم إطلاق سراح أكثر من 100 أسير خلال هدنة استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، عقب مفاوضات مطولة بوساطة قطرية والولايات المتحدة. وفي المقابل أطلقت إسرائيل سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من سجونها.
وفي وقت سابق، قال البيت الأبيض إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكغورك زار الدوحة في الأيام الأخيرة لبحث اتفاق محتمل للإفراج عن الأسرى.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي جون كيربي للصحفيين إن ماكغورك شارك في “مناقشات جادة ومكثفة للغاية” مع القطريين بشأن صفقة أخرى.
وقال: “نأمل أن تؤتي ثمارها وتؤتي ثمارها قريبا”.
