الأمن الغذائي: المجلس الاقتصادي يدرس الحلول

206

اتخذ المجلس الاقتصادي الوطني خطوات جريئة لضمان الأمن الغذائي ووضع حد للتحديات الاقتصادية التي تواجه نيجيريا

وتشمل بعض الحلول التي يجري النظر فيها إتاحة الأسمدة للمزارعين وإنشاء منظمة أجرو رينجرز لمعالجة انعدام الأمن في المزارع

وتم اتخاذ القرار يوم الخميس خلال الاجتماع 139 للمجلس الذي عقد افتراضيا برئاسة نائب الرئيس قاسم شيتيما

جهد جماعي

وقال نائب الرئيس في كلمته أمام المجلس إنه من خلال الجهود الجماعية في وضع خارطة طريق واضحة وقابلة للتنفيذ من خلال استراتيجيات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، ستتغلب نيجيريا على التحديات الاقتصادية التي تواجهها في البلاد

بعد العرض الذي قدمه وزير الزراعة والأمن الغذائي أبو بكركياري حول الأمن الغذائي في البلاد، وجه نائب الرئيس شيتيما اجتماعًا للحكومة الفيدرالية مع كبار منتجي الأسمدة في البلاد بما في ذلك إندوراما ودانغوتي ونوتوري

وأشارت المفوضية الوطنية للانتخابات إلى أن الأسمدة عنصر رئيسي في الإنتاجية الزراعية التي تسعى الحكومة جاهدة لتحقيقها، وحثت ولاة الولايات على تبني الممارسات الزراعية الحديثة لزيادة الإنتاجية

ونظر المجلس أيضًا في إنشاء حراس زراعيين على المدى القصير وإمكانية إنشاء شرطة حكومية على المدى الطويل لمواجهة التهديدات الأمنية على المزارعين

وتخطط الحكومة أيضًا للإفراج عن 42 ألف طن متري من السلع الغذائية من الاحتياطي الاستراتيجي الوطني لمعالجة ارتفاع الأسعار

ودعا وزير الزراعة إلى اتخاذ إجراءات ضد دولرة السلع المنتجة محلياً مثل يوريا الأمر الذي يؤثر سلباً على أسعار الأسمدة والإنتاجية الزراعية

ومن ناحية أخرى دعا نائب الرئيس شيتيما إلى اتخاذ قرارات اقتصادية سليمة تتوافق مع توقعات النيجيريين

وأعرب عن أمله في أنه من خلال الجهود الجماعية لوضع خارطة طريق واضحة وقابلة للتنفيذ من خلال استراتيجيات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل ستتمكن نيجيريا من التغلب على التحديات الاقتصادية الحالية

وأعرب نائب الرئيس أيضًا عن أسفه لأن نيجيريا كانت ضحية النفور الشديد من التطور ومواكبة النظام الاقتصادي العالمي المتغير مما أدى إلى وضع أصبح فيه اتخاذ قرارات صعبة لتعظيم إمكاناتها أمرًا لا مفر منه

يجب علينا إما إعادة توجيه الاقتصاد نحو مكان من الازدهار والقدرة التنافسية أو الاستعداد لتأثير من غير المرجح أن ننجو منه. لذا وبعيدًا عن تراث إخفاقاتنا المالية والنقدية يجب علينا مقارنة الملاحظات لفهم الترابط بين الاختلالات في كل قطاع من قطاعات الاقتصاد

ألقى نائب الرئيس كلمته الافتتاحية بعنوان حان الوقت لتسريع سعينا نحو الرخاء وأخبر أعضاء المجلس أن الرئيس بولا تينوبو يرغب في أن يقفوا جميعًا معًا لتقديم حلول جماعية لحماية اقتصاد البلاد من الانهيار الوشيك

ولاحظ أنه في حين أن ثروة كل دولة موجودة في بطن مواطنيها فإن الحكومة أمامها مسافة طويلة لتغطيها في تدخلاتها لتعزيز توافر الغذاء والقدرة على تحمل تكاليفه

وأضاف أن الدعوة لتأمين وتحرير المناطق المهددة بالعنف ومعظمها أراضي صالحة للزراعة مملوكة لمجتمعاتنا الزراعية ليست مجرد مسألة أمنية ولكنها خطوة استراتيجية لإنعاش شريان الحياة الاقتصادي لأمتنا

وأشار نائب الرئيس إلى أن المواطنين لا يحرصون إلا على النتائج الملموسة وقال: أصحاب السعادة أيها السيدات والسادة في حين توقع الخبراء الاقتصاديون هذه المرحلة الانتقالية في رحلتنا إلى مستقبل مزدهر فمن الأهمية بمكان أن ندرك أن المواطن العادي على الشارع لا يعنيه أي نظرية اقتصادية. ترتكز اهتماماتهم اليومية على الملموس

 إنهم يستثمرون في أسعار الذرة أكثر من توقعات الناتج المحلي الإجمالي. لذا فبينما نتداول بشأن استراتيجيات اقتصادية معقدة اليوم دعونا نظل متناغمين مع نبض قلب الأمة. يجب أن نتأكد من أن قراراتنا تتوافق مع تطلعات الرجل والمرأة العاديين الذين يأتمنوننا على آمالهم وأحلامهم

وأبلغ وزير المالية والى إيدون المجلس أن رصيد حساب فائض النفط الخام للبلاد بلغ 473.754.57 دولارًا

وأضاف أن رصيد حساب الموارد الطبيعية هو 114،343،535،696.46 نيرا بينما يبلغ رصيد حساب التثبيت 34،315،780،894.45 نيرا