احتج آلاف المزارعين البولنديين أمام مكتب رئيس الوزراء، وأحرقوا الإطارات وألقوا المفرقعات النارية مطالبين بوقف الواردات الرخيصة واللوائح البيئية التي يقولون إنها تضر بسبل عيشهم.
وحمل بعض المتظاهرين نعشًا يحمل لافتة مكتوب عليها “مزارع، عاش 20 عامًا، قُتل على يد الصفقة الخضراء” بينما احتشدوا في الشارع، وأطلقوا الأبواق ورفعوا الأعلام البولندية عالياً قبل التوجه إلى البرلمان.
وفي أماكن أخرى من البلاد، أغلقوا الطرق. وأظهرت لقطات تلفزيونية منع الجرارات على مشارف وارسو من دخول المدينة.
يقول التقرير إن المزارعين في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي يطالبون بإجراء تغييرات على القيود المفروضة عليهم بموجب خطة الصفقة الخضراء للكتلة لمعالجة تغير المناخ وإعادة فرض الرسوم الجمركية على واردات المنتجات الزراعية من أوكرانيا والتي تم التنازل عنها بعد الغزو الروسي.
وفي بولندا، أدى هذا إلى خلق توازن دقيق بالنسبة لحكومة دونالد تاسك في عام تواجه فيه انتخابات محلية وأوروبية، في حين تسعى إلى معالجة مخاوف المزارعين مع الحفاظ في الوقت نفسه على دعمها القوي لكييف.
المزارعون، الذين أوفوا بوعدهم بالعودة إلى وارسو بعد مسيرة الآلاف منهم عبر المدينة قبل أسبوع، أصبحوا الآن مدعومين من أكبر اتحاد عمالي في بولندا سولادرنو، بالإضافة إلى الصيادين وعمال الغابات.
