السلطات في جنوب إفريقيا تواجه غضبا بسبب ردها على مشكلة الألغام

94

واجهت السلطات في جنوب أفريقيا غضباً متزايداً بسبب تعاملها مع المواجهة مع عمال المناجم غير الشرعيين المحاصرين في منجم ذهب مهجور حيث وصل عدد القتلى في الحادث إلى 87 قتيلاً على الأقل

وقد تواجه السلطات تحقيقاً بشأن رفضها الأولي مساعدة عمال المناجم وإجبارهم على الخروج بقطع إمداداتهم الغذائية

ويشتبه في أن عمال المناجم ماتوا جوعاً وجفافاً، رغم عدم الكشف عن أسباب الوفاة

وقد أطلقت جماعات المجتمع محاولات إنقاذ خاصة بها عندما قالت السلطات العام الماضي إنها لن تساعد مئات عمال المناجم لأنهم مجرمون

وقد أدان أحد أكبر النقابات العمالية في جنوب أفريقيا هذا التكتيك لإجبارهم على الخروج كما وصفه وزير بارز في مجلس الوزراء

كما اتُهمت الشرطة وأصحاب المناجم بأخذ الحبال وتفكيك نظام البكرات الذي يستخدمه عمال المناجم لدخول المنجم وإرسال الإمدادات من السطح

في العام الماضي أمرت المحكمة السلطات بالسماح بإرسال الطعام والماء إلى عمال المناجم، بينما أجبرهم حكم قضائي آخر الأسبوع الماضي على إطلاق عملية إنقاذ

أشاد ماناس فوري الرئيس التنفيذي لخدمة المناجم والإنقاذ، بعملية الإنقاذ والاسترداد باعتبارها الأولى من نوعها في العالم بآلة فريدة تم تطويرها وتصميمها في جنوب إفريقيا من قبل صناعة التعدين

وأضاف: لم نتوقع أن نكون بهذه السرعة في العملية

يقول كثيرون إن الكارثة المتكشفة تحت الأرض كانت واضحة قبل أسابيع عندما قام أفراد المجتمع بسحب الجثث المتحللة بشكل متقطع من المنجم وبعضها مع ملاحظات مرفقة تتوسل لإرسال الطعام

قال ماندلا تشارلز أحد المتطوعين المجتمعيين الذين يساعدون في عملية الإنقاذ: يجب على هذه الحكومة وضع خطة، ويجب أن تلجأ إلى المحكمة. يجب أن تحاسب على هذه الجثث

دعا ثاني أكبر حزب سياسي في جنوب إفريقيا، وهو جزء من ائتلاف حكومي الرئيس سيريل رامافوزا إلى إنشاء تحقيق مستقل

وتعتقد السلطات الآن أن ما يقرب من 2000 عامل منجم يعملون بشكل غير قانوني في المنجم القريب من بلدة ستيلفونتين جنوب غرب جوهانسبرغ، منذ أغسطس من العام الماضي