انتخب البرلمان اليوناني رئيسه السابق قسطنطين تاسولاس رئيسا للبلاد، موافقا على ترشيح الحكومة المحافظة للدور الشرفي إلى حد كبير.
أثار قرار ترشيحه غضب المتظاهرين الذين احتشدوا خارج البرلمان الشهر الماضي سعيا لتحقيق العدالة بشأن حادث قطار مميت في عام 2023.
ويقولون إنه خلال فترة تولي تاسولاس منصب رئيس البرلمان، فشل المشرعون في التحقيق في أي مسؤولية سياسية عن أسوأ كارثة سكك حديدية في اليونان.
بعد عامين، لا يزال التحقيق القضائي جاريا.
يقول التقرير إن البرلمان هو الهيئة الوحيدة التي يمكنها التحقيق مع السياسيين بموجب القانون اليوناني.
فاز تاسولاس، 66 عاما، وهو محام وأب لطفلين وكان نائبا في البرلمان منذ عام 2000 وشغل سابقا منصب وزير الثقافة ونائب وزير الدفاع في اليونان، بدعم 160 نائبا في تصويت يوم الأربعاء في البرلمان المكون من 300 مقعد.
سيخلف تاسولاس كاترينا ساكيلاروبولو، أول رئيسة لليونان، والتي تنتهي ولايتها التي استمرت خمس سنوات في مارس/آذار.
وقال رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس الشهر الماضي إنه اختار تاسولاس بسبب خبرته السياسية وقبوله الواسع النطاق و”روحه التوحيدية”.
ويرى المحللون السياسيون أن ترشيح تاسولاس يهدف إلى تعزيز قبضة ميتسوتاكيس على السلطة. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزبه المحافظ الديمقراطية الجديدة يتمتع بأغلبية برلمانية صغيرة بـ 156 مقعدًا ولكنه يتعرض لضغوط متزايدة.
وقد اقترحت أحزاب المعارضة من يسار الوسط واليسار مرشحين آخرين ولم تدعم ترشيح تاسولاس.
لعقود من الزمان، قد يؤدي فشل البرلمان في انتخاب رئيس في اليونان إلى انتخابات مبكرة.
بعد الإصلاح، في أعقاب أزمة مالية استمرت عقدًا من الزمان، يمكن أن تنطوي العملية على ما يصل إلى خمس جولات تصويت في البرلمان، مع انخفاض العتبة تدريجيًا إلى أغلبية الحاضرين في المجلس.
سيتم تنصيب تاسولاس رئيسًا للدولة في 13 مارس/آذار.
