دافع الأمين العام للجنة الانتخابات الوطنية في كوريا الجنوبية عن نزاهة انتخابات البلاد يوم الثلاثاء وسط مزاعم من الرئيس المعزول يون سوك يول بأن الأصوات ربما تكون قد تعرضت للخطر.
أدلى كيم يونج بين بتصريحاته أثناء الإدلاء بشهادته في جلسة استماع في محاكمة يون بشأن قرار الرئيس بفرض الأحكام العرفية القصيرة الأمد في 3 ديسمبر.
نشر يون قوات في اللجنة الانتخابية الوطنية أثناء الأحكام العرفية وقال لاحقًا إن المرسوم كان ضروريًا جزئيًا لأن اللجنة الانتخابية الوطنية لم تكن راغبة في معالجة المخاوف بشأن اختراق الانتخابات.
وقال كيم: “من المؤسف أن الجدل حول تزوير الانتخابات مستمر”، مضيفًا أن اللجنة المستقلة اتخذت خطوات لتحسين الأمن السيبراني بعد اكتشاف نقاط ضعف، بما في ذلك تغيير كلمات المرور وتنفيذ المصادقة متعددة العوامل.
شهد بايك جونج ووك، المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات الوطني، أن وكالة التجسس اكتشفت نقاط ضعف في خوادم أثناء تحقيق في عام 2023، لكنه قال إن تحقيقهم كان يقتصر على أمن الكمبيوتر ولم يتوصل إلى نتائج بشأن تزوير الانتخابات.
ستقرر المحكمة الدستورية ما إذا كانت ستعيد تعيين يون، أو إقالته بشكل دائم من منصبه بعد أن عزله البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة في 14 ديسمبر.
يواجه يون بشكل منفصل اتهامات جنائية بالتمرد، وهو في السجن.
تبنى مؤيدو يون شعارات “أوقفوا السرقة” التي روج لها أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقالوا إنهم يأملون أن يساعد ترامب زعيمهم المحاصر.
يحمل دفاع يون عن أفعاله أوجه تشابه مع تصريحات ترامب التي استشهدت بمخالفات انتخابية محتملة والدفاع عن البلاد من الأعداء في الداخل والخارج.
في حين لم يذكر يون أي شيء عن قضايا الانتخابات في إعلانه الأولي للأحكام العرفية، فقد أرسل مئات الجنود لمداهمة اللجنة الوطنية للانتخابات وزعم لاحقًا أن كوريا الشمالية اخترقت اللجنة، لكنه لم يذكر أي دليل.
في جلسة الاستماع يوم الخميس، قال باي بو يون، أحد محامي يون، إن نشر القوات في اللجنة الوطنية للانتخابات كان مشروعًا لأن اللجنة تخضع لأوامر قضائيّة يسمح بها الحكم العسكري.
أثار تشا جي هوان، وهو محامٍ آخر، مخاوف بشأن تدخل الصين في انتخابات كوريا الجنوبية.
في منشور على X يوم الاثنين، قال سفير الصين في سيول، داي بينج، إن بكين “تمسكت دائمًا بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.
