أعلن الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، عن خطط لإدراج اللغة السواحيلية، اللغة المشتركة لشرق أفريقيا، ضمن المناهج الدراسية الوطنية للبلاد.
يُمثل هذا خطوةً هامةً نحو تعزيز التكامل الإقليمي.
أدلى الرئيس بهذا التصريح خلال قمة جماعة شرق أفريقيا (EAC) المنعقدة في مقديشو، حيث أكد على أهمية اعتماد اللغة السواحيلية لتعزيز الوحدة والتعاون داخل المنطقة.
حاليًا، تُعدّ اللغة الإنجليزية اللغة الأساسية للتدريس في المدارس الثانوية الصومالية، بينما لا تزال اللغة العربية هي اللغة الثانية الإلزامية الوحيدة.
ومع ذلك، وبموجب السياسة الجديدة، سيتم إدخال اللغة السواحيلية في كلٍّ من المدارس والجامعات.
وقال الرئيس محمود: “ينبغي على جامعات البلاد، وخاصة الجامعة الوطنية الصومالية، التركيز بشكل أكبر على تطوير اللغة السواحيلية، وهي لغة شرق أفريقيا”.
وأضاف: “إن اعتماد اللغة السواحيلية أمرٌ بالغ الأهمية لاندماجنا في المنطقة”.
أعرب وزير التعليم الصومالي، فرح شيخ عبد القادر، عن تفاؤله بالمبادرة، مؤكدًا التزام الحكومة بجعل السواحيلية لغة للتواصل والتجارة والتعلم.
وقال: “نريد أن نرى السواحيلية تُستخدم على نطاق واسع، حتى تحل محل الإنجليزية خلال مؤتمرنا القادم”.
تُستخدم السواحيلية بالفعل في أجزاء من جنوب الصومال، وقد ازداد استخدامها في السنوات الأخيرة، متأثرًا بحركة التنقل عبر الحدود وعمليات حفظ السلام الإقليمية. ومنذ ذلك الحين، أصبح العديد من الصوماليين الذين فروا إلى كينيا خلال الحرب الأهلية يجيدون السواحيلية، ويساهمون الآن في نشرها في وطنهم.
