نيجيريا تستثمر تريليون نيرة في المعادن الصلبة لتنويع الاقتصاد

16

وصف الرئيس بولا أحمد تينوبو تخصيص تريليون نيرة نيجيرية لقطاع المعادن الصلبة في الميزانية الوطنية لعام 2025 بأنه خطوة جريئة واستراتيجية لتنويع الاقتصاد وتقليل اعتماد البلاد على النفط.

وأضاف الرئيس تينوبو أن هذا التخصيص يمثل أكبر استثمار منفرد في تاريخ قطاع التعدين في نيجيريا، مما يعكس عزم إدارته على تحويل هذا القطاع إلى مساهم رئيسي في النمو والتنمية الوطنية.

وقد صرّح بذلك خلال أسبوع التعدين النيجيري العاشر في أبوجا.

وخلال أسبوع التعدين النيجيري العاشر في أبوجا، شدد الرئيس تينوبو، ممثلاً بسكرتير حكومة الاتحاد، السيد جورج أكومي، على ضرورة تجاوز نيجيريا لحاجتها إلى النفط والاستفادة الكاملة من الإمكانات الاقتصادية لمواردها المعدنية الهائلة.

وقال الرئيس: “دعونا نحوّل معادننا إلى معجزات تنموية. يجب أن تصبح الثروة التي تحت أقدامنا رخاءً بين أيدينا”.

أشار الرئيس تينوبو إلى أن الإصلاحات الأخيرة في قطاع التعدين تُحقق نتائج مبهرة، مُشيرًا إلى أنه “في عام 2024، ارتفعت إيرادات المعادن الصلبة إلى 38 مليار نيرة نيجيرية، مُقارنةً بـ 6 مليارات نيرة نيجيرية في العام السابق، بزيادة ستة أضعاف مدفوعةً بتحسين الرقابة والسياسات الاستراتيجية”.

وأشار إلى إنشاء شركة المعادن الصلبة النيجيرية، وهي ذراع استثمارية حكومية مُخصصة الغرض، مُصممة لتسريع عمليات استكشاف المعادن ومعالجتها والشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وأشاد الرئيس بأسبوع التعدين النيجيري باعتباره حدثًا بارزًا، مُشيرًا إلى أن النسخة العاشرة تعكس التقدم الذي أحرزته البلاد على مدار العقد الماضي في إعادة تموضع القطاع.

وقال الرئيس تينوبو: “لقد تطور هذا الحدث ليصبح منصةً مُتميزةً تُوحد أصحاب المصلحة، من عمال المناجم الحرفيين إلى المستثمرين الدوليين، لصياغة السياسات وإقامة الشراكات ودفع عجلة نمو القطاع”.

وذكر أن مدنًا نيجيرية مثل جوس وإينوجو كانت مراكز عالمية للقصدير والفحم، مُشددًا على أن الاعتماد المُفرط على النفط قد تسبب في تراجع قطاع التعدين. وقال إنه بتجديد الالتزام والاستثمار، يمكن لنيجيريا استعادة قيادتها المفقودة.

وأكد الرئيس تينوبو التزام إدارته بممارسات التعدين المسؤولة بيئيًا والمتمحورة حول الإنسان.

Comments are closed.