قمة العقبة: نيجيريا تسعى إلى تعزيز تحالفاتها الأمنية

15

ستستفيد نيجيريا بشكل كبير من قمة عملية العقبة، حيث جددت الدول التزامها بتعزيز التعاون والتصدي للإرهاب والتهديدات الأمنية الناشئة.

صرح وزير الدفاع النيجيري، بادارو أبو بكر، بذلك يوم الأربعاء خلال حديثه إلى مراسلي مجلس النواب في روما، إيطاليا، حول مشاركة الرئيس بولا تينوبو في قمة عملية العقبة، وهي منتدى أمني رفيع المستوى.

واستعرض الوزير مشاركة نيجيريا في الاجتماع، مشيرًا إلى أن نيجيريا، بصفتها الدولة الرائدة في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، ستستفيد بشكل كبير من تعزيز التعاون الأمني ​​والشراكات الاستراتيجية التي تم تعزيزها في قمة عملية العقبة العاشرة، والتي ركزت على مكافحة انعدام الأمن في جميع أنحاء غرب أفريقيا.

تعتقد جميع الدول أن تضرر دولة ما بسبب الإرهاب سيؤثر على الدول الأخرى قريبًا. وتؤمن الدول المحيطة بضرورة العمل معًا لمحاربة الإرهاب.

لذا، يُعدّ هذا الاجتماع مفيدًا لمناقشة الإرهاب في غرب أفريقيا، حيث عازمة الدول على العمل معًا وتقديم سياسات وحلول لمكافحة الإرهاب متعدد الجنسيات. وأعتقد أن هذا يُسهم في تبوؤ نيجيريا مكانة رائدة في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل. في كلمته خلال قمة عملية العقبة العاشرة، صرّح وزير الدفاع بأن المنتدى يُزيل العوائق البيروقراطية، مُتيحًا لقادة العالم منبرًا لحوار مفتوح وصريح حول استراتيجيات عملية لمكافحة الإرهاب العالمي.

وأضاف أنه مع تركيز القمة الحالي على غرب إفريقيا، ستستفيد نيجيريا من الالتزامات المشتركة الناتجة عن الاجتماع.

وأضاف الوزير: “فيما يتعلق بفعالية الاجتماع، تُقلل قمة العقبة العاشرة من البيروقراطية، ويجتمع القادة بحرية ويُجرون مناقشات صريحة ومفتوحة حول سبل ووسائل مكافحة الإرهاب في العالم. ينصب التركيز الآن على غرب إفريقيا، وأعتقد أن نيجيريا ستستفيد كثيرًا من التعاون الذي يُثمر عنه هذا الاجتماع”.

وأضاف بادارو أنه على مدى العقد الماضي، أُحرز تقدم كبير في الدعم والتعاون الدوليين في الحرب العالمية ضد الإرهاب، مما يعكس التزامًا متزايدًا بين الدول بمواجهة هذا الخطر من خلال تبادل المعلومات الاستخبارية والمبادرات الأمنية المشتركة.

ومن بين الدول والقادة المشاركين: العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو. رئيس تشاد محمد إدريس ديبي، ورئيس سيراليون جوليوس مادا بيو، ورئيس توغو فور غناسينغبي، ورئيس مجلس الشيوخ الجزائري عزوز نصري.

كما يحضر القمة وفود رفيعة المستوى من كوت ديفوار وكازاخستان وموريتانيا والسنغال وأوزبكستان، مما يعكس تنامي نطاق القمة الدولي وتركيزها الاستراتيجي على مواجهة التحديات الأمنية في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل.

يركز الاجتماع، الذي تستضيفه إيطاليا لأول مرة بالتعاون مع الأردن، على معالجة انعدام الأمن في غرب أفريقيا، ومعالجة تحديات مثل الشبكات الإرهابية، والعلاقة بين الجريمة والإرهاب، والتهديدات الإقليمية العابرة للحدود.

تؤكد القمة على التعاون الذي يتجاوز مجرد التصريحات، وتهدف إلى تعزيز الحوار الصريح والشفاف، وتبسيط القيود البيروقراطية، ووضع سياسات عملية، لا سيما في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية، ومكافحة التطرف، والعمليات المشتركة.

Comments are closed.