دعا الرئيس بولا أحمد تينوبو إلى إنشاء لجان أمنية مجتمعية في جميع أنحاء البلاد لمواجهة التحديات الأمنية.
وقد قدّم رئيس الأركان، فيمي غباجابياميلا، اقتراح الرئيس نيابةً عنه، خلال الجمعية العامة لمجلس الحكام التقليديين الشماليين في أبوجا يوم الثلاثاء.
وتهدف هذه المبادرة، التي أُعلن عنها في الاجتماع تحت عنوان “تعزيز التعاون المجتمعي من أجل سلام دائم في شمال نيجيريا”، إلى توفير إطار محلي للحوار وحل النزاعات وتعزيز التعاون بين المجتمعات المحلية والزعماء التقليديين والأجهزة الأمنية.
وأكد الرئيس تينوبو أن اللجان ستعزز أيضًا الحوار بين الأديان للحد من التوترات الطائفية.
كما أشار إلى تمكين المرأة والشباب من خلال التعليم والفرص الاقتصادية كاستراتيجية حاسمة لمكافحة التطرف العنيف.
وأكد سلطان سوكوتو ورئيس مجلس الحكام التقليديين الشماليين، الحاج سعد أبو بكر، على موقف حازم للجمعية، مشيدًا بتضحيات القوات المسلحة النيجيرية في الدفاع عن الوطن.
ودعا المواطنين إلى الالتفاف حول الأجهزة الأمنية، محذرًا من انتشار المحتوى المُحبط على وسائل التواصل الاجتماعي. وقال السلطان: “انعدام الأمن تحدٍّ عالمي، وعلينا أن نقف متحدين مع قواتنا”.
كما أشاد السلطان بوالي ولاية كيبي، ناصر إدريس، وشعبها على كرم ضيافتهم، واصفًا الولاية بأنها “نموذج للسلام والاستقرار”.
وفي خطابه، أكد الحاكم ناصر إدريس التزام إدارته بالسلام، مُفصّلًا الدعم الملموس للحكام التقليديين والأجهزة الأمنية.
وقال الحاكم إدريس: “لقد وفّرنا سيارات جيب جديدة لآبائنا الملكيين، ورممنا القصور، واشترينا أكثر من 90 مركبة عملياتية للأجهزة الأمنية لتعزيز فعاليتها”.
ووصف الحكام التقليديين بأنهم شركاء لا غنى عنهم في الحوكمة وبناء السلام.
كما تضمن المجلس كلمة ألقاها شيخو بورنو، الذي شدد على ضرورة التعاون المُستدام لدعم العمليات العسكرية. كما كرّر وزير الميزانية والتخطيط الاقتصادي، السيناتور أتيكو باغودو، الدعوة إلى الوحدة الوطنية في دعم القوات المسلحة.
وحضر الحفل أيضًا ممثلون كبار من قوة الشرطة النيجيرية ودائرة خدمات الدولة، مؤكدين على الدور الحاسم للمؤسسات التقليدية في تعزيز الأمن الوطني.
