تؤكد أفريقيا مجدداً مكانتها كلاعب محوري في دفع عجلة الشمول الاقتصادي العالمي، حيث تجدد الصين التزامها بالتنمية العادلة والتعاون متعدد الأطراف.
وتأكيداً على هذه الرؤية المشتركة، صرّح السفير جيانغ فنغ، رئيس بعثة الصين لدى الاتحاد الأفريقي وممثلها لدى اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة، في بيان صادر عن السفارة الصينية في أبوجا، نيجيريا، بأنه لا يمكن تحقيق الرخاء العالمي في عالم يزداد فيه الأغنياء ثراءً والفقراء فقرا
وقال فنغ: “التنمية حق أصيل لجميع الدول، وليست امتيازاً لقلة. وبغض النظر عن التقلبات الدولية، ستتمسك الصين بالنظام المتمركز حول الأمم المتحدة، وستدعم التجارة الحرة، وستقف إلى جانب أفريقيا كصديق حقيقي في مسيرتها نحو التنمية
و ذكر السفير فنغ التزام الصين بدعم النظام الدولي المتمركز حول الأمم المتحدة، وتعزيز التعددية والتجارة الحرة، وتعزيز اقتصاد عالمي مفتوح يدعم تنمية أفريقيا
وأشار إلى أن الصين تدافع بنشاط عن حقوق الدول النامية، وتعمل على سد الفجوة بين الشمال والجنوب العالميين
كما أوضح أن أفريقيا والصين، بصفتهما عضوين رائدين في الجنوب العالمي، متحدتان في سعيهما لتحقيق نمو مشترك في إطار مبادرة التنمية العالمية
وقال إن الصين وسّعت نطاق الإعفاء الجمركي ليشمل جميع الدول الأفريقية الـ 53 التي تربطها علاقات دبلوماسية، مغطيةً بذلك 100% من بنود التعريفة الجمركية
ومن يناير إلى يوليو 2025، بلغت واردات الصين من أقل الدول نمواً في أفريقيا 39.66 مليار دولار، بزيادة قدرها 10.2% عن العام الماضي
وأبرز المبعوث مساهمة الصين في التنمية التكنولوجية والخضراء في أفريقيا، مستشهداً بالتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر ومشاريع الطاقة النظيفة مثل خط السكة الحديد الأزرق في لاغوس، ومشاريع نور للطاقة الشمسية في المغرب، ومشروع دي آر لطاقة الرياح في جنوب أفريقيا
وشدد على مبدأ التعاون الشامل والمتبادل المنفعة، مشيراً إلى أنه في حين فشلت بعض الدول المتقدمة في الوفاء بالتزاماتها بشأن تمويل التنمية، تواصل الصين فتح أسواقها لخلق فرص هائلة لأفريقيا