تركز الحكومة النيجيرية، بقيادة الرئيس بولا تينوبو، وتؤكد مجددًا التزامها ببناء طرق متينة تدوم من 50 إلى 100 عام.
جاء ذلك على لسان وزير الأشغال خلال جولة تفقدية للأعمال الجارية في الطريق السريع الرابط بين أبوجا وكادونا وزاري وكانا، القسم الأول (أبوجا-كادونا).
وأكد الوزير على حرص الوزارة على استخدام مواد تضمن متانة الطرق وطول عمرها في ظل جميع الظروف المناخية وحركة المرور.
وأوضح السيد أوماهي، شارحًا الأساليب المستخدمة، أنهم يعتمدون أساليب حديثة من خلال ضمان قوة البنية التحتية للطريق.
وأضاف: “لا يمكن تحقيق نسبة تحمل كاليفورنياأفضل بمجرد وضع طبقة من اللاتريت على الطريق. فالطبقة السفلية الحالية، التي تماسكَت على مر السنين نتيجة لحركة المرور، تتمتع بقدرة تحمل أكبر من الطبقة الجديدة. لذلك، نغير نهجنا، ونصر على طحن الطبقات القديمة وتثبيتها وتقويتها، بدلاً من إزالة طبقات الأسفلت القديمة واستبدالها بمواد جديدة.
“في أي مكان توجد فيه حفر في الطريق، لا نكتفي بالترقيع فقط. بل نعالج القسم بأكمله باستخدام قاعدة حجرية، ونقوم بتثبيته بالإسمنت عند الضرورة. أما على جوانب الطريق، فنقوم بالحفر حوالي 10 سنتيمترات تحت مستوى الأسفلت الحالي، ونعيد ملء الحفرة بقاعدة حجرية أعلى قليلاً من المستوى، ثم نقوم بالضغط الجيد. وهذا يضمن الاستقرار ويمنع تسرب المياه إلى هيكل الطريق.
“يُعطي تصميمنا الآن الأولوية للأرصفة الصلبة (الطرق الخرسانية) للطرق السريعة الرئيسية، بينما يتم التخلص تدريجيًا من الأرصفة المرنة (الطرق الأسفلتية). وفي حال استخدام الأسفلت، فإننا نستخدم أكتافًا خرسانية لتعزيز المتانة ومنع التصدع. والهدف هو ضمان عدم انهيار أي جزء من الطريق قبل الأوان”.
وأشاد الوزير بالمقاول لجودة العمل المنجز حتى الآن، مشيرًا إلى أن تصميم المشروع من بين أكثر التصاميم تطوراً في البلاد.
كما أكد وزير الدولة للأشغال، بيلو غوروينو، التزام الرئيس تينوبو ببناء طرق جيدة في نيجيريا، وأشاد بالسيد أوماهي لنهجه العملي في تنفيذ مهمة تحسين الطرق النيجيرية.
وصرح المقاول، السيد جوزيف أبو جاودي، أن شركة إنفيويست قد نشرت حوالي 300 وحدة من المعدات في المشروع لضمان كفاءة العمليات وإنجاز العمل بجودة عالية وفي الموعد المحدد.