قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء إن وقف إطلاق النار المدعوم أمريكيًا في غزة ليس في خطر بعد أن شنت إسرائيل غارات جوية على القطاع، مما أسفر عن مقتل 26 شخصًا ردًا على مقتل جندي إسرائيلي.
شنت طائرات إسرائيلية غارات على غزة يوم الثلاثاء بعد أن اتهمت إسرائيل حركة حماس بانتهاك وقف إطلاق النار، في أحدث أعمال العنف في الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل ثلاثة أسابيع بوساطة ترامب.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن الغارات أسفرت عن مقتل 26 شخصًا على الأقل، من بينهم خمسة في منزل أصيب في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، وأربعة في مبنى في حي الصبرة بمدينة غزة، وخمسة في سيارة في خان يونس.
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة: “على حد علمي، لقد قتلوا جنديًا إسرائيليًا”. وأضاف: “لذا رد الإسرائيليون، ويجب عليهم الرد. وعندما يحدث ذلك، يجب عليهم الرد”.
وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل الجندي يوم الأربعاء.
وقال ترامب: “لا شيء سيعرض وقف إطلاق النار للخطر”. يجب أن تفهموا أن حماس جزء صغير جدًا من السلام في الشرق الأوسط، وعليهم أن يتصرفوا بشكل صحيح.
لم يعلق الجيش الإسرائيلي فورًا على الضربات، التي جاءت عقب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال فيه إنه أمر بشن “هجمات قوية” فورية.
صرح مسؤول عسكري إسرائيلي بأن حماس انتهكت وقف إطلاق النار بشن هجوم على القوات الإسرائيلية المتمركزة داخل ما يسمى “الخط الأصفر”، وهو خط الانتشار المتفق عليه في وقف إطلاق النار.
دخل اتفاق وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول، منهيًا عامين من الحرب التي اندلعت بسبب هجمات قاتلة شنتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار.
قال ترامب: “إذا كانوا (حماس) جيدين، فسيكونون سعداء، وإذا لم يكونوا جيدين، فسيتم القضاء عليهم، وستنتهي حياتهم”.
لا أحد يعلم ما حدث للجندي الإسرائيلي، لكنهم يقولون إنها كانت نيران قناصة. وكان ذلك ردًا على ذلك، وأعتقد أن لهم الحق في ذلك.
نفت حماس مسؤوليتها عن الهجوم على القوات الإسرائيلية في رفح، جنوب غزة، وأكدت في بيان لها التزامها باتفاق وقف إطلاق النار.
