في خطوةٍ هامة لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، شرعت الهيئة النيجيرية للمساعدات الفنيةفي سلسلةٍ من الزيارات رفيعة المستوى في تونس، بهدف توسيع نطاق التعاون في مجالات التعليم والفنون والثقافة وتنمية القوى العاملة.
واجتمع الوفد، برئاسة المدير العام للهيئة، السيد يوسف يعقوب، مع مسؤولين من وزارة التعليم التونسية ووزارة الفنون والثقافة لترسيخ إطارٍ لشراكةٍ مستدامة.
وركزت المحادثات، التي عُقدت في تونس، على تحديد مجالاتٍ جديدة للتعاون الفني وتعزيز العلاقات بين الشعبين.
وصرح السيد يعقوب قائلاً: “تُعدّ هذه الزيارة محوريةً لتوسيع نطاق تعاوننا الفني، واستكشاف آفاقٍ جديدة في التعاون الأكاديمي، وتطوير الصناعات الإبداعية، وتعزيز المهارات المهنية”.
وقد بيّن الأهداف الأساسية للشراكة، والتي تشمل: نشر كفاءات نيجيرية ماهرة لدعم أولويات التنمية الوطنية في تونس، وتعميق برامج التبادل الفني لتعزيز النمو المتبادل من خلال بناء القدرات والدبلوماسية الثقافية، بالإضافة إلى تعزيز الروابط الثقافية والتعليمية كركيزة أساسية للعلاقات الثنائية.
وأكد السيد يعقوب أن هذه المهمة تُعدّ تنفيذًا مباشرًا لأجندة “الأمل المتجدد” للرئيس بولا تينوبو ومبدأها الرباعي الأبعاد في السياسة الخارجية.
وشرح كيف تتوافق مشاركة تونس مع ركائز الاستراتيجية، بما في ذلك تعزيز التعاون الاقتصادي والفني، والاستفادة من الشباب النيجيري لتبادل الخبرات، وإشراك المهنيين النيجيريين في الخارج كفاعلين في التنمية، وتعزيز القيم المشتركة للحوكمة والاستقرار الإقليمي.
وأضاف المدير العام: “تؤكد هذه الزيارة التزام نيجيريا الراسخ بتعزيز التضامن الأفريقي وبناء شراكات مستدامة تعود بالنفع على القارة بأكملها”.
وأشاد المسؤولون التونسيون بقيادة نيجيريا في تعزيز التكامل الأفريقي، وأعربوا عن التزامهم القوي برد الجميل.
أبدى الطرفان اهتمامهما بالتعاون في مشاريع محددة في مجالات تشمل: العلوم والتكنولوجيا، والهندسة، والمهارات الحرفية، والعلوم الطبية، والدبلوماسية الثقافية.
يُعد فيلق المساعدة الفنية النيجيري البرنامج الرائد في نيجيريا للتعاون فيما بين بلدان الجنوب.
أُنشئ هذا البرنامج لتبادل الخبرات وتعزيز التنمية، وينشر كفاءات نيجيرية مهرة للشراكة مع دول أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ، مما يعزز نقل المعرفة ويوطد العلاقات الدولية.
