أكد رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، الدكتور عمر توراي، التزام المجموعة الإقليمية الراسخ بدعم حكومة إثيوبيا في سعيها لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة
وأوضح الدكتور توراي أن الحوار والتعاون بين الأقاليم لا يزالان حيويين لمواجهة التهديدات العابرة للحدود الوطنية وتعزيز رؤية الاتحاد الأفريقي لأجندة 2063 لـ “أفريقيا التي نريدها
أدلى بهذه التصريحات خلال استقباله السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إثيوبيا الديمقراطية الاتحادية لدى نيجيريا، السفير ليجيسي هايلي، الذي قام بزيارة ودية لمفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في أبوجا
وأتاح الاجتماع فرصة للزعيمين لتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما التطورات السياسية والأمنية في إثيوبيا ومنطقة القرن الأفريقي الأوسع
وأكد رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أن السلام والاستقرار المستدامين في جميع المناطق الفرعية للقارة أمران أساسيان لتحقيق الأهداف الجماعية لأفريقيا المتمثلة في التكامل والنمو والازدهار
وأشاد بمبادرات إثيوبيا المستمرة في بناء السلام والتنمية والمصالحة، مؤكدًا استعداد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لتعزيز التعاون مع إثيوبيا والاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية الأخرى لتعزيز السلام والأمن والتكامل الإقليمي في جميع أنحاء أفريقيا
كما هنأ الدكتور توراي الحكومة الإثيوبية على اكتمال وافتتاح سد النهضة الإثيوبي الكبير بنجاح، واصفًا إياه بأنه “إنجاز تاريخي من شأنه أن يعزز إمدادات الكهرباء ويحفز التنمية في إثيوبيا ومنطقة القرن الأفريقي
في كلمته، سلّط السفير ليجيسي هايلي الضوء على جهود إثيوبيا في ترسيخ السلام، وتعزيز التعاون الإقليمي، ودفع التنمية الاجتماعية والاقتصادية وأشار إلى أن إنجاز سد النهضة الإثيوبي الكبير – أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في أفريقيا – يُظهر التزام البلاد بالتقدم، مع مواصلة معالجة شواغل الدول المشاطئة من خلال الحوار
وشدد المبعوث الإثيوبي على أهمية التضامن والشراكة بين المنظمات الإقليمية الأفريقية في مواجهة التحديات المشتركة وتعميق الوحدة القارية
وفي ختام الاجتماع، أعرب الزعيمان عن التزامهما بتعزيز التعاون بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وإثيوبيا في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما السلام والأمن، والحوكمة، والتكامل الإقليمي
