ارتفاع عدد الضحايا جراء إعصار كالماغي إلى 66 شخصاً في الفلبين.

8

يكافح سكان مقاطعة سيبو، الأكثر تضرراً في الفلبين، للتعافي من الدمار الذي خلفه إعصار كالماغي، الذي دمر المنازل، وملأ الشوارع بالركام، وعطّل حياة الكثيرين.

وأكدت السلطات ارتفاع عدد الضحايا إلى 66 قتيلاً. وفي مدينة تاليساي، يبحث الناجون بين الأنقاض، محاولين إنقاذ ما تبقى من ممتلكاتهم.

وكانت إيلين أوكين، البالغة من العمر 38 عاماً، من بين هؤلاء الناجين، حيث تجولت في ما كان يوماً حيّها، لتجد منزلها مدمراً بالكامل.

وقالت بصوتٍ متهدج: “لقد عملنا وادخرنا لسنوات من أجل هذا المنزل، ثم في لحظة واحدة، ضاع كل شيء”.

لكن أوكين قالت إنها لا تزال ممتنة لأن عائلتها، بمن فيهم ابنتاها، لم يصابوا بأذى.

وظهرت مشاهد الدمار في سيبو، وهي مركز سياحي رئيسي، مع انحسار مياه الفيضانات، لتكشف عن منازل مدمرة، وسيارات مقلوبة، وحطام منتشر في كل مكان.

وكان من بين الضحايا الـ 66 ستة عسكريين تحطمت مروحيتهم في أغوسان ديل سور بجزيرة مينداناو خلال مهمة إنسانية.

وأفادت وكالة إدارة الكوارث بفقدان 26 شخصاً وإصابة 10 آخرين.

ويأتي الدمار الذي سببه إعصار كالماغي، الذي يُعرف محلياً باسم تينو، بعد أكثر من شهر بقليل من زلزال بقوة 6.9 درجة ضرب شمال سيبو، مما أسفر عن مقتل العشرات وتشريد الآلاف.

وقد اشتد إعصار كالماغي، وهو العاصفة العشرين التي تضرب الفلبين هذا العام، قليلاً أثناء عبوره بحر الصين الجنوبي في طريقه إلى فيتنام، حيث تجري الاستعدادات لاستقباله المتوقع يوم الجمعة.

وتم إجلاء أكثر من 200 ألف شخص في جميع أنحاء منطقة فيساياس، بما في ذلك أجزاء من جنوب لوزون وشمال مينداناو، قبل وصول العاصفة التي أغرقت المنازل وتسببت في فيضانات واسعة النطاق وانقطاع التيار الكهربائي.

وفي سبتمبر/أيلول، اجتاح إعصار راغاسا شمال لوزون، مما أجبر المدارس والمكاتب الحكومية على الإغلاق حيث جلب رياحاً عاتية وأمطاراً غزيرة.

Comments are closed.