الحكومة النيجيرية عازمة على إنهاء التحديات الأمنية – وزير الإعلام

8

أكدت الحكومة النيجيرية مجدداً التزامها بإنهاء التحديات الأمنية في البلاد.

وقدّم وزير الإعلام والتوجيه الوطني، محمد إدريس، هذا التأكيد خلال مؤتمر صحفي في أبوجا، عاصمة البلاد.

يأتي هذا في أعقاب تصنيف الحكومة الأمريكية، بقيادة دونالد ترامب، نيجيريا كدولة مثيرة للقلق بشكل خاص، بدعوى اضطهاد المسيحيين في البلاد.

وقال الوزير إن إدارة الرئيس بولا تينوبو لطالما أدركت التحديات الأمنية التي ابتليت بها البلاد منذ عام 2009، مع ظهور جماعة بوكو حرام.

وأضاف: “اسمحوا لي أن أؤكد في البداية أن حكومة وشعب نيجيريا قد أحاطا علماً بقرار حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بشأن نيجيريا فيما يتعلق بالانتهاكات المزعومة للحرية الدينية”.

وتابع: “تواجه نيجيريا تحديات أمنية طويلة الأمد أثرت على المسيحيين والمسلمين على حد سواء، ونحن نحزن على كل روح تُزهق، مدركين أن كل خسارة في الأرواح هي خسارة فادحة”.

ووفقاً لوزير الإعلام، فإن جهود نيجيريا لمعالجة التحديات الأمنية في البلاد تُحقق نتائج إيجابية.

وقال: “إن الرئيس بولا تينوبو عازم كل العزم على مواجهة هذه التحديات الأمنية وإنهاءها. فمنذ مايو 2023، عندما تولى منصبه، قامت الأجهزة الأمنية النيجيرية بتحييد أكثر من 13500 إرهابي من خلال عمليات متواصلة، واعتقلت أكثر من 17000 مشتبه به يخضعون حالياً للاستجواب والمحاكمة بتهم مختلفة”.

وأوضح أيضاً أنه تم إنقاذ أكثر من 9850 عنصراً إرهابياً، بمن فيهم نساء وأطفال، وإعادة دمجهم في المجتمع. ومن المهم فهم أن آفة الإرهاب في نيجيريا لا تستهدف أي جماعة دينية أو عرقية بعينها.

وأشار السيد إدريس إلى أن التطرف في أجزاء كثيرة من العالم لا يعرف حدوداً، ولا يميز بين دين أو طبقة أو عرق.

وقال: “إنها حرب ضد جميع النيجيريين المحبين للسلام وضد وحدة الشعب وتقدمه. لذلك، فإن أي رواية تشير إلى أن الدولة النيجيرية تقصر في اتخاذ إجراءات ضد الهجمات الدينية تستند إلى معلومات مضللة أو بيانات خاطئة”.

واختتم السيد إدريس قائلاً: “يعمل العديد من الكوادر القيادية في القوات المسلحة والوكالات الأمنية المتفانية، جنباً إلى جنب مع زملائهم المسلمين، على مكافحة المتطرفين والمجرمين الذين يشنون حرباً ضد بلدنا وشعبنا، ويحققون نجاحات في هذا الصدد”. كما تحدث وزير المناجم والصلب النيجيري، الدكتور ديلي ألاكي، ناصحًا الصحفيين بالتحلي بالموضوعية والحيادية عند تغطية القضايا الدينية.

وقال: “أتوجه بنداء إلى زملائي في وسائل الإعلام، صوتكم مؤثر للغاية. الوضع في نيجيريا ليس سيئًا كما يصوره المخربون السياسيون، وأؤكد لكم أن بلدنا سيحقق التقدم قريبًا”.

وفي سياق متصل، أضاف أحمد ساجو، المفوض السابق للإعلام في ولاية أداماوا شمال شرق نيجيريا، أنه بفضل الجهود المبذولة، ستتغلب الإدارة الحالية قريبًا على جميع التحديات الأمنية، داعيًا النيجيريين إلى التحلي بالوطنية والابتعاد عن أي تصريحات من شأنها زعزعة استقرار البلاد.

Comments are closed.