نيجيريا توافق على قرض بقيمة 396 مليون دولار لمشاريع الصحة والمساعدات

54

وافقت الحكومة النيجيرية على تسهيلين ائتمانيين خارجيين رئيسيين بقيمة 396 مليون دولار لتمويل مبادرات إنسانية وصحية حيوية في جميع أنحاء شمال نيجيريا

وكشف وزيرالمالية والوزيرالمنسق للشؤون الاقتصادية في نيجيريا والي إيدون عن موافقة الحكومة على هذه القروض خلال إحاطة إعلامية للصحفيين في القصرالرئاسي في أبوجا، عقب اجتماع المجلس التنفيذي الفيدرالي برئاسة الرئيس بولا أحمد تينوبو

وقال إيدون إن التسهيل الأول عبارة عن قرض من البنك الدولي بقيمة 300 مليون دولار لدعم النازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة في عدة ولايات شمال نيجيريا

وأضاف أن الموافقة الثانية تشمل قرضاً مشتركاً بقيمة 96 مليون دولار من البنك الإسلامي للتنمية والبنك الأفريقي للتنمية؛ بواقع 50 مليون دولار و46 مليون دولارعلى التوالي لمشروع البنية التحتية الصحية في ولاية صكتو، والذي ستساهم فيه حكومة الولاية أيضاً بتمويل مقابل

وأوضح إيدون: قرض البنك الدولي البالغ 300 مليون دولار مخصص للنازحين داخلياً والمجتمعات المضيفة في مختلف ولايات الشمال أما الموافقة الثانية فهي لقرض من البنك الإسلامي للتنمية والبنك الأفريقي للتنمية بإجمالي 96 مليون دولارلتمويل مشروع البنية التحتية الصحية في صكتو

ووصف الوزيرهذه المشاريع بأنها حاسمة لأجندة الأمل المتجدد التي أطلقها الرئيس تينوبو، والتي تهدف إلى معالجة التفاوتات الإقليمية وتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية، وإعادة بناء المجتمعات المتضررة من النزاعات والنزوح

قدم إيدون إحاطة للمجلس حول حالة الاقتصاد، مشيرًا إلى أن أحدث البيانات تُظهر تحسنًا قويًا مدفوعًا بالإصلاحات في القطاعين المالي والنقدي

وقال: اعتبارًا من الربع الثاني شهد الاقتصاد تحولًا جذريًا من حيث النمو. فقد تسارع النمو إلى أكثر من 4.2%، بينما انخفض التضخم إلى 18%

وعزا هذا التعافي إلى تصحيح تشوهات السوق واستقرارسعرالصرف، وتجدد ثقة المستثمرين

وأشارالوزيرإلى أن المؤشرات الرئيسية للإنفاق الاستهلاكي تكشف أن النيجيريين يخصصون الآن حصة أقل من دخلهم للسلع الأساسية مثل الغذاء والرعاية الصحية والنقل مقارنةً بالسابق

وقال الوزير: ينفق الناس الآن حوالي 50% من دخلهم على الاحتياجات الأساسية مقارنةً بـ 90% في السابق. هناك قدرة شرائية أكبر وتكاليف المعيشة تتجه نحوالانخفاض

الخروج من القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي
وسلط إيدون الضوء أيضًا على خروج نيجيريا مؤخرًا من القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي واصفًا إياه بأنه إنجازمؤسسي كبيريعيد مكانة نيجيريا في المجتمع المالي العالمي ويخفض تكلفة المعاملات عبرالحدود

وقال إن هذا الإنجاز إلى جانب الاكتتاب الزائد الأخير في سندات اليوروبوند النيجيرية بقيمة 2.35 ملياردولار والذي جذب عروضًا بقيمة 13 ملياردولار يعكس الثقة العالمية في الإصلاحات الاقتصادية لإدارة تينوبو

وأضاف إيدون: على الرغم من التحديات السياسية الأخيرة، ركز المستثمرون على أساسيات الاقتصاد النيجيري وكنا حذرين في اقتراضنا، ولم نتجاوزما تمت الموافقة عليه أو تخصيصه في الميزانية. ويُظهر الاكتتاب الزائد تصويتًا حاسمًا بالثقة في نيجيريا

إنجازالهوية الرقمية
كما أشارالوزير إلى إنجاز نيجيريا في مجال الهوية الرقمية كأداة لتوفير الاستثمارالاجتماعي بكفاءة، كاشفًا أن الهيئة الوطنية لإدارة الهوية أصدرت الآن أرقام تعريف وطنية  لـ 125 مليون نيجيري

وقال إيدون: هذا يمنح الرئيس والحكومة المرونة اللازمة للوصول مباشرة إلى المواطنين ودعمهم عند الحاجة، باستخدام أنظمة القياسات الحيوية والرقمية الموثقة

وأكد مجددًا أن برنامج الإصلاح الحكومي يضع نيجيريا كوجهة استثمارية مستقرة وجذابة، مشيرًا إلى تزايد الاهتمام الدولي بقطاعات متعددة، بما في ذلك الطيران والبنية التحتية

واختتم الوزير قائلاً: العالم مهتم بالاستثمارات الجيدة، وتثبت نيجيريا الآن أنها بيئة مستقرة وجذابة لهؤلاء المستثمرين. اقرأ أيضاً: نيجيريا تكشف عن إصلاحات جديدة لدفع عجلة الاقتصاد نحو تريليون دولار

ديتي ديسمبر
في غضون ذلك أعلنت وزيرة الفنون والثقافة والسياحة والاقتصاد الإبداعي حنانة موساوا، أن المجلس وافق على إنشاء فرقة عمل رئاسية خاصة بفعاليات ديتي ديسمبر

ديتي ديسمبرمصطلح عامي يُستخدم في نيجيريا وأجزاء أخرى من غرب أفريقيا لوصف فترة الاحتفالات والأعياد في نهاية العام، والتي تمتد تقريبًا من منتصف ديسمبر حتى رأس السنة الميلادية

وقالت موساوا إن فرقة العمل ستنسق بين الوزارات والإدارات والوكالات الفيدرالية لدعم ولاية لاغوس والولايات المشاركة الأخرى في تقديم تجارب احتفالية عالمية المستوى خلال فترة ديتي ديسمبروأضافت أن هذه المبادرة ستكون بمثابة محفزللصناعات الإبداعية والسياحية، وستجذب استثمارات القطاع الخاص، وستعززمكانة نيجيريا كمركزثقافي عالمي

كشفت موساوا كذلك أن المجلس وافق على إنشاء مناطق اقتصادية سياحية وثقافية في جميع المناطق الجغرافية السياسية الست وإقليم العاصمة الفيدرالية

وقالت إن هذه المناطق ستستفيد من نقاط القوة الإقليمية لتعزيزالأصول الثقافية والسياحية الفريدة

وأضافت: ستعمل كل ولاية، بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية، على إبرازنقاط قوتها الثقافية والسياحية. وسيتم تصميم هذه المناطق على غرار قصص النجاح العالمية مثل كانكون في المكسيك والعلا في المملكة العربية السعودية

كما أعلنت الوزيرة عن اعتماد علامات تجارية سياحية وطنية مثل موسم نايجا، وهو احتفال سنوي بالمهرجانات النيجيرية طوره المجلس الوطني للفنون والثقافة، كمبادرات فيدرالية رسمية لتعزيز السياحة

وكشفت أيضًا عن موافقة أخرى مهمة، وهي إنشاء المجلس الرئاسي لتعزيز السياحة والاستثمار برئاسة الرئيس تينوبو، وتتولى وزيرة الفنون والثقافة والسياحة منصب نائب الرئيس

وسيقوم هذا المجلس الذي يعيد تفعيل إطار عمل سابق من عام 2023، بتنسيق الجهود بين الوزارات لجذب الاستثماروتعزيز صورة نيجيريا العالمية كدولة مستقرة وسلمية وموحدة

وقالت موساوا: سيعمل هذا المجلس على بناء صورة نيجيريا الإيجابية عالميًا، وإظهار وحدتنا واستقرارنا للعالم. وسيتم إنشاء أمانة عامة في وزارتنا لقيادة هذه الأجندة

اعتماد السياسة
كما سلطت الوزيرة الضوء على مصادقة مجلس الوزراء الفيدرالي على سياسة وإطارالعمل القانوني للملكية الفكرية، والذي تم تطويره بالاشتراك بين وزارات الصناعة والتجارة والاستثمار والعدل والفنون والثقافة والسياحة

وقالت إن هذه السياسة ستمكن المبدعين من استخدام ملكيتهم الفكرية كضمان للتمويل وفتح آفاق التمويل من القطاع الخاص للصناعات الإبداعية

وأضافت موساوا: هذا تغييرجذري. سيسمح لمبدعينا بتحقيق الربح من أفكارهم، وحماية أعمالهم، والحصول على الائتمان بناءً على ملكيتهم الفكرية. أيام أفضل وأكثرازدهارًا تنتظرالاقتصاد الإبداعي في نيجيريا

Comments are closed.