وجّه الرئيس بولا أحمد تينوبو رؤساء التحرير النيجيريين إلى استخدام نفوذ الإعلام لتعزيز الوحدة الوطنية، والحفاظ على النزاهة، وإظهار صورة إيجابية للبلاد أمام العالم.
وجاء هذا النداء من الرئيس خلال إعلانه افتتاح المؤتمر السنوي الحادي والعشرين لنقابة المحررين النيجيريين ( 2025) في مركز مؤتمرات قصر الرئاسة بأبوجا.
وأكد الرئيس تينوبو، الذي دخل التاريخ بكونه أول رئيس نيجيري يُعلن افتتاح أي مؤتمر لنقابة المحررين النيجيريين، أن الصورة التي تُبرزها وسائل الإعلام تلعب دورًا حيويًا في تشكيل نظرة العالم إلى نيجيريا ونظرة المواطنين إلى أنفسهم.
وأقرّ الرئيس تينوبو بأنه في حين تواجه نيجيريا تحديات محددة، فإن إدارته لا تزال عازمة على التغلب عليها من خلال إصلاحات مستدامة وتجديد ثقة الجمهور.
إنها بلادنا. سنناقش ميثاق القيم من هنا. ما يُقلقكم هو صورة البلاد التي نُظهرها للعالم الخارجي، ومدى نجاح مؤسستكم في بناء دولة تتمتع بالمصداقية والنزاهة المطلوبة.
أكد الرئيس تينوبو أنه استمع إلى مخاوف النقابة بشأن الإصلاحات الضريبية واستدامة الإعلام.
وأكد أنه اطلع على طلبات الحكومة النيجيرية بشأن مراجعة سياسات ضرائب الشركات، وتمديد ضريبة القيمة المضافة، وغيرها من التدابير المالية لدعم رقمنة الإعلام وحرية الصحافة.
التعاون
أكد الرئيس أيضًا على ضرورة التعاون بين جميع القطاعات لتحقيق التقدم الوطني، مضيفًا أن الإصلاحات الاقتصادية والتحسينات المؤسسية وحدها لا تكفيان لبناء نيجيريا الوطني.
“فيما يتعلق بالاقتصاد، ما زلنا نُدرك أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، ونُركز على ضمان أن يُترجم النمو إلى تحسن حقيقي في الحياة اليومية لجميع النيجيريين.
” ومع ذلك، فإن الإصلاحات الاقتصادية والتحسينات المؤسسية وحدها لا تكفيان لبناء الأمة في نيجيريا. يتطلب بناء الأمة التعاون. يتطلب الحقيقة. يتطلب تفاهمًا مشتركًا بأن مستقبلنا مترابط. للحكومة دورها، وللقطاع الخاص دوره، وللمجتمع المدني دوره، وللإعلام مسؤولية مميزة في المساعدة على تهيئة مناخ من العقلانية والوحدة.
وقال تينوبو إنه استمع إلى مخاوف النقابة بشأن الإصلاحات الضريبية واستدامة الإعلام، مضيفًا أن إدارته ستراجع سياسات ضريبة الشركات، وتمديدات ضريبة القيمة المضافة، وغيرها من التدابير المالية لدعم رقمنة الإعلام وحرية الصحافة.
وأضاف الرئيس تينوبو: “لذلك، أطلب منكم مواصلة ممارسة هذه المسؤولية بجدية وشرف. فلنختر الوضوح على الاستنتاج، والمسؤولية على التهور، والأمل على اليأس. ولنتذكر أن القصص التي نرويها لأنفسنا كأمة وكشعب تؤثر على البلد الذي نصبح عليه”.
ودعا المحررين إلى أن يكونوا قدوة حسنة في إرساء معايير مهنية وأخلاقية في غرف أخبارهم، وحثّهم على “اختيار الوضوح بدلًا من الالتباس، والمسؤولية بدلًا من التهور، والأمل بدلًا من اليأس”.
وفي ختام كلمته، تمنى الرئيس تينوبو للمحررين “مداولات بناءة ومدروسة ومثمرة”، مؤكدًا التزام إدارته بالعمل مع وسائل الإعلام لتعزيز الديمقراطية والتماسك الوطني.