أعربت نيجيريا عن عزمها على مواصلة استخدام نفوذها لقيادة الجهود الرامية إلى إيجاد حلول لقضايا تغير المناخ في أفريقيا وخارجها.
كشفت رقية الرفاعي، المستشارة الخاصة للرئيس النيجيري لشؤون المجلس الاقتصادي الوطني وقضايا تغير المناخ، عن ذلك في مقابلة مع إذاعة صوت نيجيريا على هامش مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخالمنعقد في بيليم بالبرازيل.
وأضافت أن نيجيريا ستمارس نفوذها لحشد التمويل اللازم لها ولغيرها من الدول الأفريقية الشقيقة، من أجل التصدي الجماعي لمشكلة تغير المناخ في جميع أنحاء القارة.
وقالت: “أعلم أن العالم أجمع سيتطلع إلى قيادة نيجيريا في أفريقيا. لذا، لدينا نفوذنا في الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الإقليمية، وكذلك في منصات الاتحاد الأفريقي، لنثبت أننا الأخ الأكبر. لذا، علينا فقط حشد جهود جميع أصحاب المصلحة، في القطاعين العام والخاص، لضمان تنفيذ مساهماتنا الوطنية المحددة وجعلها في صالحنا”. أكد المستشار الخاص أن الموارد الطبيعية لنيجيريا ستلعب دورًا محوريًا في التخفيف من آثار تغير المناخ.
وأضاف رفاعي: “إن رأس المال الطبيعي الذي نملكه، ولا ننسى أننا دولة منتجة للنفط، ومواردنا الهائلة من الغاز الطبيعي والطاقات المتجددة، سنواصل استخدامها لتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا بما يخدم مصالحنا ويعالج تحديات التنمية المستدامة التي نواجهها”.
وتعليقًا على حرص الحكومة النيجيرية على إيجاد حلول لقضايا تغير المناخ، قال المستشار الرئاسي لشؤون تغير المناخ إن الحياة تدور حول الطبيعة، وأن المناخ أساسي لبقاء كل دولة.
الطبيعة والمناخ هما أساس ازدهار اقتصادنا، ويمنحاننا الاستقرار اللازم لعيش حياة كريمة. لذا، فنحن نعتمد على الطبيعة. ولذلك، تُعد كيفية استهلاكنا واستخدامنا للموارد الطبيعية أمرًا بالغ الأهمية لضمان استدامة سبل العيش والاقتصادات وكل شيء. وهكذا نعيش حياتنا بمسؤولية، ونترك مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة.
وأضافت: “لذا، تُركز الحكومة بقيادة الرئيس بولا تينوبو على المرونة وضمان خلق قيمة مشتركة طويلة الأجل، وستواصل الحكومة إعطاء الأولوية للمناخ والطبيعة، وضمان ريادتنا في سياسات المناخ”.
وأشارت رقية رفاعي إلى أن العديد من الدول لم تُقدم بعد مساهماتها الوطنية المحددة إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ، واغتنمت الفرصة لدعوتها إلى الاقتداء بنيجيريا.
وقالت: “هناك العديد من الدول التي لم تُقدم مساهماتها الوطنية المحددة بعد، لكن نيجيريا قدمتها. وقد قدمت الصين والاتحاد الأوروبي للتو مساهماتهما الوطنية المحددة وأكد ت “كما ترون، نحن نقود لأن لدينا أيضًا قانون تغير المناخ بالإضافة إلى إطار عمل سوق الكربون، ولهذا السبب عندما تنظر إلى موضوع مؤتمر الأطراف الثلاثين، فهو مناسب؛ مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والعمل والتنفيذ”.
