أشاد الرئيس بولا تينوبو بالرئيس السابق غودلاك جوناثان واصفًا إياه بأنه حارس للديمقراطية، يمتد إرثه إلى ما بعد فترة توليه منصبه
ووصف الرئيس الزعيم السابق بأنه درسٌ عميق في الحياة بعد الخدمة العامة، إذ حافظ على ديمقراطية نيجيريا في وقتٍ كان في أمسّ الحاجة إليها
وفي حديثه يوم الخميس خلال حفل عشاء الذكرى السنوية العاشرة لمؤسسة غودلاك جوناثان في أبوجا، قال الرئيس تينوبوالذي مثّله نائب الرئيس قاسم شيتيما، إن قرار الرئيس السابق بإنشاء المؤسسة يُثبت أن الحياة تبدأ من جديد عندما نترك المناصب العليا التي انتُخبنا لها
قال الرئيس تينوبو: لا يمكن وصف مدى امتناننا الوطني له بالكلمات مضيفًا أن جوناثان ظلّ حاميًا لقيمنا الجماعية منذ مغادرته منصبه
وقارن الرئيس بين القادة الذين يستخدمون نفوذهم الوظيفي بشكل هدام، وأولئك الذين يكرّسون أنفسهم لخدمة الإنسانية
وقال: يختار البعض مسارًا لا يخدم إلا أنفسهم مسارًا يسعى وراء قضايا قد تضرّ بالمجتمع الذي حملهم يومًا ما. أما المجموعة الأخرى فتختارمسارًا أنبل: تكريس حياتهم لخدمة الإنسانية
تهديدات الديمقراطية
حذّرالرئيس تينوبو من أن الديمقراطية في غرب أفريقيا والعالم قد تعرّضت لتهديد خطيرخلال العقد الماضي، إذ أضعفها المغامرون والمتطرفون، والجهات الفاعلة المتلهفة للسلطة، وأولئك الذين يعتبرون المؤسسات مصدرإزعاج والانتخابات شكليات
وأكد أن الرئيس السابق جوناثان قد أثبت مبدأً أساسيًا، وهو أن طموحات أحد لا تطغى على سيادة الدولة
الوحدة
دعا الرئيس إلى الوحدة الوطنية واحترام العمليات الديمقراطية، وحثّ النيجيريين على قبول نتائج الانتخابات بغض النظرعن التفضيلات الشخصية
وقال: سواء فازمرشحونا المفضلون أم خسروا، يجب أن نتعلم احترام رغبات من يصوتون بشكل مختلف. لأن الديمقراطية تتيح لنا فرصًا متكررة لتجديد ولاياتنا
ووصف الرئيس تينوبو المؤسسة بأنها نموذج يُحتذى به للجميع، مشيرًا إلى أن الخدمة سلسلة متواصلة، وأن ترك المنصب ليس نهاية 
الواجب الوطني بل بداية فصل جديد
وقال: لا يمكن لأي حكومة أن تنجح بدون تعاون شعبها ولا يمكن لأي شعب أن يتقدم بدون حكومة تستمع وتقود بوضوح
ديمقراطيتنا قائمة بفضل أشخاص مثل الرئيس السابق غودلاك جوناثان. أشخاص يؤمنون بأن الدولة النيجيرية أكبرمن أي فرد. هنأ الرئيس الرئيس السابق جوناثان وفريقه معربًا عن أمله في أن تظل المؤسسة منارةً لطريقنا نحو أفريقيا أكثرسلامًا وازدهارًا
وأشاد الرئيس النيجيري السابق، أولوسيغون أوباسانجو، الذي ترأس المناسبة، بالدكتور غودلاك جوناثان لجهوده في دعم الديمقراطية والخدمات الإنسانية من خلال مؤسسته
وفي كلمته، شكر الرئيس السابق جوناثان نائب الرئيس شيتيما والرئيس السيراليوني السابق إرنست كوروما، وغيرهما من الشخصيات المرموقة على شرف حضور الذكرى السنوية العاشرة لمؤسسته
واستذكرالرئيس السابق الحادثة التي أدت إلى ولادة مؤسسة غودلاك جوناثان، قائلًا إن تركيزالمؤسسة نابع من خبرته والتحديات التي واجهها خلال توليه منصب قائد نيجيريا
وقال إن المؤسسة على مرالسنين أولت اهتمامًا وثيقًا وعملت بلا كلل على قضايا الدبلوماسية، والحوكمة الرشيدة وإدارة الانتخابات وتعزيزتطويرالمؤسسات الديمقراطية
التعازي
وعبّرالدكتورجوناثان عن تعازيه في حوادث اختطاف واعتداءات على مواطنين في جميع أنحاء البلاد، داعيًا القادة السياسيين إلى تحمل مسؤولية أكبر تجاه هذه القضية التي تُهدد أمن وسلامة النيجيريين
في كلمته، أكد المتحدث الضيف الدكتور محمد بن شمباس، على أهمية الديمقراطية الفاعلة في نيجيريا، مشددًا على ضرورة أن يكون الشباب محورجميع التدخلات
وقال إن بناء مستقبل مستقر لأفريقيا يجب أن يرتكزعلى فعالية المؤسسات الديمقراطية، وبرامج تمكين الشباب الفعالة، وحرية الصحافة واستقلال القضاء
وأشاد الدكتور شمباس بالصفات القيادية للرئيس غودلاك جوناثان واصفًا إياه بالقائد الأفريقي الذي يؤمن بقيم الديمقراطية الحقيقية وحرمة الأرواح البشرية مشيرًا إلى أن الرئيس السابق أثبت جدارته حتى خارج المناصب العامة
وحضرالفعالية أيضًا الرئيس السابق لسيراليون
الدكتورإرنست باي كوروما والسيدة الأولى السابقة السيدة باتينس جوناثان والحاجة مريم أباتشا والسكرتيران السابقان لحكومة الاتحاد بيوس أنيم والسيد بوس مصطفى والرئيسان السابقان لمجلس النواب أمين تامبوال وإيميكا إيهيديوها
وكان من بين الحضور أيضًا الحكام السابقون أمثال صوكوتو الطاهر بافاراوا وأداماوا بوني هارون وبلاتو الزعيم جوناه جانج وفاعلة الخير الحاجة بولا شاغايا ونواب سابقون ومشرعون حاليون وسابقون ووزراء سابقون, وحاكم إيفي، وحاكم زيمبابوي، وقادة الصناعة وغيرهم
