أكد مجلس الوساطة والأمن التابع للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) مجدداً موقفه الرافض تماماً للانقلابات العسكرية في منطقة غرب أفريقيا.
في كلمته خلال افتتاح الاجتماع العادي الخامس والخمسين لمجلس الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في أبوجا، نيجيريا، صرّح رئيس مجلس الوساطة والأمن ووزير خارجية سيراليون، موسى كابا، بأن المنظمة الإقليمية لن تقبل ولن تقبل بتقويض النظام الدستوري في دولها الأعضاء، مشيرًا إلى محاولة الانقلاب في غينيا بيساو في 28 نوفمبر 2025، ومحاولة الانقلاب الفاشلة في جمهورية بنين في 7 ديسمبر 2025.
وقال السيد كابا: “يجب علينا اتخاذ قرارات تُعطي الأمل لشعوبنا وتُعزز مصداقية مؤسساتنا، وتُسهم في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين”.
كما أدان رئيس مفوضية إيكواس، الدكتور عمر عليو توراي، محاولتي الانقلاب، مؤكدًا أنهما تُهددان السلام والأمن والاستقرار في غرب أفريقيا.
وأشاد بالاستجابة السريعة من نيجيريا وإيكواس لنداء سلطات جمهورية بنين بسحق محاولة الانقلاب في بلادهم.
وانتقد استمرار التدخلات العسكرية في غينيا بيساو و في الأيام الأخيرة، شهدت جمهورية بنين فشلاً في الالتزام بمعايير الانتقال في غينيا، مع تحوّل القائد العسكري إلى قائد مدني، وتراجعاً متزايداً في شمولية الانتخابات في عدة دول. “أصبحت الانتخابات عاملاً رئيسياً في عدم الاستقرار في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس).
وأعرب الدكتور توراي عن أسفه قائلاً: “على الرغم من كل الجهود التي بذلتها مجموعتنا لإرساء مبادئ التقارب الدستوري ووضع برنامج لدعم الانتخابات في منطقتنا بهدف الحفاظ على مصداقيتنا الديمقراطية واستقرارنا، فإننا ما زلنا نشهد ممارسات سياسية تنتهك هذه المبادئ”.
كما شدد على تنامي نفوذ الإرهابيين والجماعات المسلحة والشبكات الإجرامية التي تهدد الاستقرار الإقليمي.
دعا رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إلى إجراء مفاوضات بشأن بنود التعاون الأمني بين إيكواس وتحالف دول الساحل، قائلاً: “ما زلنا نشهد الآثار المدمرة للجماعات الإرهابية على طول حدودنا مع تحالف دول الساحل”.
ولفت الدكتور توراي انتباه أعضاء المجلس إلى الأرقام الإنسانية المقلقة التي يعاني منها المجتمع، حيث تتحمل الأسر والنساء والأطفال وطأة عدم الاستقرار.