أعلنت شركة كوريا للزنك عن مشروع مصهر بقيمة 7.4 مليار دولار أمريكي، بدعم من الحكومة الأمريكية، في إطار سعي واشنطن لتقليل اعتمادها على الصين في استيراد المعادن الحيوية، بما فيها العناصر الأرضية النادرة.
وكجزء من الخطة، ستبيع أكبر شركة لصهر الزنك في العالم أسهمًا جديدة بقيمة 1.9 مليار دولار أمريكي لمشروع مشترك تسيطر عليه الحكومة الأمريكية ومستثمرون استراتيجيون أمريكيون لم يُكشف عن أسمائهم، ما سيمنح المشروع المشترك حصة تُقدّر بنحو 10% من الشركة الكورية الجنوبية.
وأوضحت الشركة أن وزارة الحرب الأمريكية ستمتلك حصة 40% في المشروع، بينما ستكون حصة كوريا للزنك أقل من 10%.
وعقب الإعلان، ارتفعت أسهم كوريا للزنك بنسبة تصل إلى 26% يوم الاثنين، قبل أن تتراجع لاحقًا لتُنهي التداولات بارتفاع 4.9%.
ستؤمّن الشركة المبلغ المتبقي البالغ 5.5 مليار دولار أمريكي للمصنع من خلال قروض بقيمة 4.7 مليار دولار من الحكومة الأمريكية والمؤسسات المالية، بالإضافة إلى 210 ملايين دولار كإعانات من وزارة التجارة الأمريكية بموجب قانون وقانون العلوم.
تأتي هذه الصفقة، التي تهدف إلى بناء أول مصهر للزنك ومنشأة لمعالجة المعادن الحيوية في الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي، في وقت تُكثّف فيه إدارة الرئيس الأمريكي ترامب جهودها لتأمين سلاسل التوريد الأمريكية للمعادن الحيوية بهدف تقليل اعتمادها على الصين.
اقرأ أيضًا: كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تُبرمان اتفاقيات جديدة في التجارة والدفاع
أعلنت شركة كوريا للزنك أن المصهر الجديد، الذي سيُبنى في ولاية تينيسي، سينتج معادن غير حديدية رئيسية مثل الزنك والرصاص والنحاس، ومعادن ثمينة مثل الذهب والفضة، ومعادن استراتيجية مثل الأنتيمون والجرمانيوم والغاليوم.
وسيبدأ تشغيله التجاري على مراحل ابتداءً من عام 2029.
وقالت شركة كوريا للزنك: سيستجيب المصنع لتزايد مخاطر سلاسل التوريد العالمية والطلب المتزايد على المعادن غير الحديدية والمعادن الاستراتيجية في الولايات المتحدة.
تهيمن الصين على إمدادات العالم من المعادن الحيوية مثل الأنتيمون والجرمانيوم، والتي تُستخدم في معدات الاتصالات وأشباه الموصلات والتكنولوجيا العسكرية.
حظرت بكين تصدير هذه المعادن إلى الولايات المتحدة في 3 ديسمبر 2024، في أعقاب حملة واشنطن على قطاع الرقائق الصينية. وقد تم تعليق الحظر منذ نوفمبر.