قالت وزارة الداخلية إن حظر التجول فُرض ليلاً في جزر القمر الواقعة في المحيط الهندي بعد احتجاجات عنيفة هزت الأرخبيل ضد إعادة انتخاب الرئيس غزالي عثماني.
وفاز عثماني بولاية رابعة مدتها خمس سنوات بعد أن أعلنت الهيئة الانتخابية في البلاد يوم الثلاثاء فوزه في انتخابات الأحد أمام خمسة معارضين.
وأطلق الجيش الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في شوارع العاصمة موروني يوم الأربعاء، بينما ظل المتظاهرون في الشوارع شمال العاصمة في الساعات الأولى من يوم الخميس.
وأعلنت وزارة الداخلية حظر التجول يوم الأربعاء.
وألقى متحدث باسم حكومة جزر القمر اللوم على أنصار خسارة المرشحين في الاحتجاجات.
وقال المتحدث باسم حكومة جزر القمر، حميد مسايدي: “هذه أشياء تحدث هنا وفي أماكن أخرى، خاصة عندما نتعرض للهزيمة ونطعن في النتائج”.
وأضاف أنه تم اعتقال عدد من المتظاهرين.
وقال معارضو عثماني إن الانتخابات شابتها تزوير الناخبين، مشيرين إلى حدوث حالات تزوير في بطاقات الاقتراع وانتهاء التصويت قبل موعد الإغلاق الرسمي.
ونفت الحكومة هذه الاتهامات.
ويحكم عثماني جزر القمر منذ وصوله إلى السلطة عبر انقلاب عام 1999.
وحصل على 62.97% من الأصوات في الانتخابات الأخيرة، بحسب اللجنة الانتخابية الوطنية.
وشهدت جزر القمر، التي يبلغ عدد سكانها نحو 800 ألف نسمة، نحو 20 انقلابا أو محاولة انقلاب منذ استقلالها عن فرنسا عام 1975، وتعد مصدرا رئيسيا للهجرة غير النظامية إلى جزيرة مايوت الفرنسية القريبة.
وحثت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان على الهدوء وناشدت السلطات ممارسة ضبط النفس في أعقاب الاحتجاجات.
