استقال وزير النقل السنغافوري إس إسواران المتهم بالفساد. وقالت وكالة مكافحة الفساد إنه اتهم بارتكاب 27 جريمة في تحقيق حول الفساد.
ويقول التقرير إنها واحدة من أبرز القضايا التي تتعلق بوزير في المركز المالي الآسيوي منذ عقود.
وفي خطاب الاستقالة المؤرخ يوم الثلاثاء ولكن نشره مكتب رئيس الوزراء، قال إسواران إنه يرفض الاتهامات و”سيركز الآن على تبرئة اسمي”.
وفي الوقت نفسه، قال مكتب التحقيق في ممارسات الفساد إن إسواران، الذي تم القبض عليه في يوليو من العام الماضي، متهم بالحصول على رشاوى بقيمة 384.340.98 دولارًا سنغافوريًا (286.181 دولارًا أمريكيًا) من قطب العقارات أونج بينج سينج، جزئيًا لتعزيز مصالح أونج التجارية.
تُظهر أوراق الرسوم أن الخدمات تشمل تذاكر لمباريات كرة القدم، والمسرحيات الموسيقية، ورحلة على متن طائرة خاصة لأونج، وتذاكر لسباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 في سنغافورة. كان إيسواران مستشارًا للجنة التوجيهية لسباق الجائزة الكبرى، بينما يمتلك أونج حقوق السباق.
وقال مكتب التحقيق في ممارسات الفساد في بيان إن إيسواران يواجه إجمالي 27 تهمة، بما في ذلك الفساد وعرقلة مسار العدالة.
وفي حالة إدانته بالفساد، فقد يتم تغريمه مبلغًا يصل إلى 100 ألف دولار سنغافوري أو السجن لمدة سبع سنوات.
ولم يكن هناك رد فوري على رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب التعليق من مكتب أونج. كما تم القبض على قطب العقارات في يوليو/تموز كجزء من تحقيق الفساد. لم يتم توجيه الاتهام له.
واستحوذت هذه القضية على سنغافورة، المركز المالي الآسيوي الرئيسي الذي يفتخر بحكومة نظيفة ونادراً ما تتأثر بالكسب غير المشروع والفضائح التي يتورط فيها القادة السياسيون.
يقول التقرير أن موظفي الخدمة المدنية يتقاضون رواتب عالية لتثبيط الفساد. يتجاوز الراتب السنوي للعديد من وزراء الحكومة مليون دولار سنغافوري.
في عام 2022، صنفت منظمة الشفافية الدولية سنغافورة الدولة المدينة الخامسة الأقل فسادًا في مؤشر مدركات الفساد الدولي الذي يضم 180 دولة.
