أعرب الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو عن موافقته على إنشاء التحالف العالمي ضد الجوع والفقر وهي مبادرة يقودها الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا
ووصف الرئيس تينوبو الذي أدلى ببيان يوم الاثنين في الجلسة الافتتاحية لقمة زعماء مجموعة العشرين التاسعة عشرة في ريو دي جانيرو التحالف بأنه محوري في مكافحة الجوع والفقر على مستوى العالم
وأشاد بالمبادرة ووصفها بأنها الخطوة الصحيحة لمعالجة أحد أهم التحديات التي يواجهها العالم
تؤكد هذه الخطوة الجريئة والرؤيوية على قيادة البرازيل في معالجة أحد أكثر التحديات إلحاحًا وإصرارًا التي يواجهها عالمنا اليوم
يمثل إنشاء هذا التحالف علامة فارقة مهمة في جهودنا العالمية للقضاء على الجوع والفقر، كما أنه يرسل رسالة قوية من التضامن مع السكان المعرضين للخطر في جميع أنحاء العالم
وقال : من خلال تعزيز التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، تقدم هذه المبادرة نهجًا شاملاً ليس فقط لمعالجة الاحتياجات الفورية ولكن أيضًا معالجة الأسباب البنيوية للجوع والفقر
وقارن الرئيس تينوبو المبادرة العالمية بواحدة من المجالات الثمانية ذات الأولوية التي حددها عند تنصيبه قبل 18 شهرًا، معربًا عن حرص نيجيريا على تبني أفضل الممارسات الدولية لتعزيز تنميتها الاقتصادية
وصرح الزعيم النيجيري بأن تأييد نيجيريا لإعلان الالتزام بالانضمام إلى التحالف العالمي يشكل خطوة مهمة في جهودها الرامية إلى معالجة الجوع والفقر من خلال الاستفادة من التعاون الدولي والموارد لدعم الاستراتيجيات المحلية
وأضاف أنه من خلال دعم المبادرة تظهر نيجيريا أيضًا التزامًا قويًا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف الأول الذي يركز على القضاء على الفقر، والهدف الثاني الذي يهدف إلى تحقيق القضاء على الجوع
وقال الرئيس تينوبو: هذه الأهداف هي جوهر أجندة التنمية النيجيرية، ويقدم التحالف منصة لتسريع التقدم نحو تحقيقها
من خلال التعاون مع الشركاء الدوليين، تهدف نيجيريا إلى الاستفادة من أفضل الممارسات والحلول المبتكرة والدعم المالي لتعزيز جهودها لمكافحة الفقر والجوع
وأضاف الرئيس أن التأييد يعزز دور نيجيريا كلاعب رئيسي في الجهود العالمية لتعزيز التنمية المستدامة وتحسين نوعية الحياة لجميع مواطنيها
وأكد الرئيس تينوبو على الحاجة الملحة لإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لضمان استمرار أهميته في التدخلات العالمية
وأكد استعداد نيجيريا وقدرتها على تمثيل أفريقيا ضمن هذه النخبة
ودعا مجموعة العشرين إلى الدفاع عن هذا المثل النبيل، بعد قبول الاتحاد الأفريقي كعضو في المجموعة
ينبغي لمجلس الأمن توسيع فئات العضوية الدائمة وغير الدائمة لتعكس تنوع العالم وتعدديته. وتستحق أفريقيا الأولوية في هذا
ينبغي لمجلس الأمن توسيع فئات العضوية الدائمة وغير الدائمة لتعكس تنوع العالم وتعدديته بشكل أفضل
إن أفريقيا تستحق الأولوية في هذه العملية ويجب تخصيص مقعدين دائمين لها بحقوق ومسؤوليات متساوية
أفاد بيان صادر عن المستشار الخاص للرئيس لشؤون المعلومات والاستراتيجية، السيد بايو أونانوجا، أن الزعيم النيجيري، الرئيس تينوبو، استغل المناسبة للتعبير عن استعداد نيجيريا ورغبتها في العمل كممثل لأفريقيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة
في البيان الذي قرأه نيابة عنه وزير الخارجية، السفير يوسف توغار أشار الرئيس تينوبو إلى أن مجموعة العشرين ترتدي الآن ثوب مؤسسة دولية تتطلع إلى المستقبل وتدعم التعددية ذات التوجه الإصلاحي
وأشاد بقرار مجموعة العشرين بمنح العضوية الدائمة للاتحاد الأفريقي وثباتها في الحفاظ على تقليد دعوة الدول المضيفة للانضمام إلى المجموعة
وقال إن هذه المشاركة الواسعة النطاق تتيح الفرصة لإجراء مناقشات أكثر شمولاً وفعالية لمعالجة التحديات العالمية المشتركة
وأظهر بعض الأعضاء الدائمين في المجلس علامات واعدة على دعم هذه العملية، وهو تطور إيجابي. إننا نرحب بهذا التحول في الموقف وندعو إلى وتيرة أسرع للتغيير الذي طال انتظاره
يواجه العالم تحديات مختلفة، بما في ذلك الفقر المدقع، وعدم المساواة، وتغير المناخ والإرهاب والصراعات العالمية
تتفاقم هذه القضايا بسبب عدم المساواة الطويلة الأمد في نظام الحكم العالمي مما أدى إلى ديون سيادية غير مستدامة وتشوهات في الوصول إلى أسواق رأس المال، واختلالات التجارة، والتمثيل غير العادل، وإعاقة التنمية في الجنوب العالمي
إن من مسؤوليتنا إيجاد حلول عملية لإصلاح هذه الاختلالات
إن الضرائب العالمية هي الأكثر إلحاحًا، والتي تؤثر بشكل عميق على البلدان النامية
إن النظام الضريبي الدولي الحالي، الذي تشكله إلى حد كبير مصالح الدول الأكثر ثراءً، غالبًا ما يترك البلدان النامية في وضع غير مؤات، وخاصة في فرض الضرائب على الاقتصادات الرقمية
وقال الزعيم النيجيري: لقد أدى هذا الخلل النظامي إلى خسائر كبيرة في الإيرادات مما أعاق جهودنا نحو التنمية المستدامة والاعتماد على الذات اقتصاديًا
وأبرز الرئيس تينوبو أن نيجيريا، إلى جانب دول أعضاء أخرى في المجموعة الأفريقية دافعت عن مبادرة تاريخية في الأمم المتحدة: الدعوة إلى اتفاقية إطارية بشأن الضرائب لإنشاء نظام ضريبي عالمي أكثر إنصافًا وشاملاً
وحث مجموعة العشرين على الاستجابة لدعوة البلدان، وخاصة بلدان الجنوب العالمي، لإصلاح البنية المالية الدولية
وأضاف الرئيس: يجب تجديد المؤسسات المتعددة الأطراف لسد الفجوة بين الشمال والجنوب العالميين. هذا هو المسار للمستقبل والذي يجب على مجموعة العشرين أن تدافع عنه. نيجيريا ملتزمة بأن تكون جزءًا من هذا المستقبل من خلال المشاركة الفعالة في مجموعة العشرين ودعمنا الثابت لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030