استخدمت روسيا حق النقض ضد قرار للأمم المتحدة يوم الاثنين يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب بين القوات العسكرية وشبه العسكرية السودانية وتسليم المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين بشدة.
وأيدت الصين حليفة روسيا القرار الذي رعته المملكة المتحدة وسيراليون، إلى جانب جميع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الآخرين، لكن حق النقض الذي استخدمته موسكو أفشل الإجراء.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي ترأس الاجتماع، للمجلس بعد ذلك: “هذا الفيتو الروسي عار. … بينما تعمل بريطانيا مع شركائنا الأفارقة، تستخدم روسيا حق النقض ضد إرادتهم”.
انزلق السودان إلى الصراع في أبريل 2023، عندما اندلعت التوترات التي طال أمدها بين قادته العسكريين وشبه العسكريين في العاصمة الخرطوم، وانتشرت إلى مناطق أخرى، بما في ذلك غرب دارفور، التي مزقتها إراقة الدماء والفظائع في عام 2003.
حذرت الأمم المتحدة مؤخرًا من أن السودان قد تم دفعه إلى شفا المجاعة.
في الأسبوع الماضي، اتهمت رئيسة الشئون السياسية للأمم المتحدة روزماري ديكارلو حلفاء القوات المتحاربة في السودان بـ “تمكين المذبحة” التي قتلت أكثر من 24 ألف شخص وخلقت أسوأ أزمة نزوح في العالم.
أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن هذه المخاوف يوم الاثنين في اجتماع مجموعة العشرين في البرازيل.
وقال: “فيما يتعلق بالسودان، نشهد واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم – ثمانية ملايين شخص على شفا المجاعة”. وأضاف: “هذا يستحق غضبنا الجماعي واهتمامنا الجماعي. يجب على الجهات الفاعلة الخارجية التوقف عن التسليح”.
حث بايدن “صوتًا واحدًا” على إخبار القوى المتنافسة، “توقفوا عن تمزيق بلدكم. توقفوا عن عرقلة المساعدات للشعب السوداني. أوقفوا العنف”.
وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي لمجلس الأمن إن موسكو استخدمت حق النقض ضد القرار لأنه “يجب أن تكون حكومة السودان وحدها” هي المسؤولة عما يحدث في البلاد.
وردت السفيرة الأميركية ليندا توماس جرينفيلد قائلة: “من المذهل أن روسيا استخدمت حق النقض ضد جهود إنقاذ الأرواح، رغم أنه ربما لا ينبغي لها ذلك”.
وأضافت أن “روسيا عملت على مدى أشهر على عرقلة وتعتيم التحركات التي يقوم بها المجلس لمعالجة الوضع الكارثي في السودان، ولعبت… على جانبي الصراع، من أجل تحقيق أهدافها السياسية على حساب أرواح السودانيين”.
