أدان وزير الإعلام والتوجيه الوطني النيجيري، محمد إدريس، بشدة مجددًا التصريحات الأخيرة للسيناتور الأمريكي تيد كروز، التي زعم فيها وقوع إبادة جماعية وعمليات قتل مستهدفة للمسيحيين في نيجيريا.
وفي بيانٍ وقّعه المساعد الخاص لوزير الإعلام والتوجيه الوطني، رابيو إبراهيم، وصف الوزير هذه الادعاءات بأنها كاذبة ومضللة ولا تعكس الواقع على الأرض.
وفي مقابلة حصرية مع قناة فوكس نيوز ديجيتال الأمريكية نُشرت أمس، نفى الوزير هذه الادعاءات رفضًا قاطعًا، مؤكدًا أن “الحكومة النيجيرية ترفض ذلك. هذا بالتأكيد غير صحيح”.
ردًا على الأرقام التي ذكرها السيناتور كروز تحديدًا، قال إدريس: “هذا غير صحيح. هذا لا يعكس الواقع. أعني، من الخطأ القول إن أكثر من 20 ألف كنيسة أُحرقت. ومن الخطأ أيضًا قولك إن 52 ألف مسيحي قُتلوا. من أين حصل على هذه الأرقام؟ أعتقد أن هذا عبثٌ تمامًا. لا تستند إلى أي حقائق على الإطلاق. الحكومة النيجيرية ترفض ذلك.”
ووفقًا للوزير، لا يدعم أي مسؤول أو مؤسسة نيجيرية المتطرفين العنيفين أو يتواطأ معهم بأي شكل من الأشكال، مؤكدًا بشكل قاطع:
“لن ينحاز أي مسؤول نيجيري طواعيةً وعمدًا إلى المتطرفين العنيفين لاستهداف أي دين معين في هذا البلد. هذا خطأٌ مُطلق.”
وأكد التزام نيجيريا بالحرية الدينية والتعايش السلمي. نيجيريا بلدٌ متعدد الأديان، أي أنه بلدٌ يضمّ دياناتٍ متعددة. لدينا مسيحيون، ولدينا مسلمون، وحتى من لا يؤمنون بأيٍّ من هاتين الديانتين. نيجيريا بلدٌ متسامحٌ للغاية. والحكومة النيجيرية ملتزمةٌ بضمان الحرية الدينية في هذا البلد.
ومع ذلك، أكّد وزير الإعلام أن الحكومة الفيدرالية النيجيرية تُطمئن مواطنيها والمجتمع الدولي بأن قوات الأمن لا تزال ملتزمة بحماية كل نيجيري دون تمييز.
