عقد الرئيس بول بيا أول تجمع انتخابي له يوم الثلاثاء في ماروا، بمنطقة أقصى شمال الكاميرون، استعدادًا للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 شهرأكتوبر، والتي يسعى فيها للفوز بولاية ثامنة.
وفي كلمته أمام أنصاره، وعد أكبر رئيس دولة سنًا في أفريقيا، بتعزيز الأمن في المنطقة، ومعالجة بطالة الشباب، وتحسين البنية التحتية للطرق والمرافق الاجتماعية في حال إعادة انتخابه.
وقال بيا: “هدفي، أيها المواطنون، هو أن يحظى كل شاب، أينما كان، بفرص تُمكّنه من العثور بسهولة على وظيفة أو أن يصبح رائد أعمال”.
وقد تأثرت منطقة أقصى الشمال، ذات الأغلبية المسلمة والمحرومة اقتصاديًا، بهجمات وعمليات اختطاف شنتها جماعة بوكو حرام المتطرفة. وتمثل هذه المنطقة ما يقرب من 20% من الناخبين المسجلين في الكاميرون والبالغ عددهم 8.2 مليون ناخب.
ويحظى مرشحان معارضان، هما بيلو بوبا مايجاري وعيسى تشيروما باكاري، وكلاهما حليفان سابقان لبيا، بدعم كبير في المنطقة.
مثّل ظهور بيا في ماروا أول فعالية انتخابية عامة له بعد إقامته التي استمرت أسبوعًا في سويسرا. ولم يُعلن عن سبب رسمي للرحلة، على الرغم من أنه سافر كثيرًا إلى أوروبا لأغراض خاصة وطبية في السنوات الأخيرة.
شكك النقاد في قدرة بيا على الحكم نظرًا لعمره، لكنه لا يزال منافسًا قويًا، لا سيما بعد منع منافسه الرئيسي، موريس كامتو، من الترشح في أغسطس. ولا تزال المعارضة منقسمة.
لطالما واجهت الانتخابات السابقة في الكاميرون مخاوف بشأن مصداقيتها، حيث اتُهمت السلطات بتفضيل الرئيس الحالي. وقد ألغى تعديل دستوري عام ٢٠٠٨ الحد الأقصى للرئاسة بفترتين.
