البابا ليو يحث إيطاليا على مساعدة المهاجرين

26

أشاد البابا ليو الرابع عشر بجهود إيطاليا في مكافحة الاتجار بالبشر، لكنه حثّها على البقاء منفتحة على استقبال المهاجرين ودمجهم.

وجَّه الأب الأقدس هذا النداء يوم الثلاثاء خلال لقائه بالرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في قصر كويرينالي بروما، وهو احتفال تقليدي يُحييه كل بابا جديد.

ورافق البابا ليو، برفقة حرس الشرف الرئاسي، إلى فناء القصر، معربًا عن امتنانه لإيطاليا على حفاوة استقبالها للحجاج خلال السنة المقدسة 2025، التي اجتذبت ملايين الزوار الإضافيين إلى المدينة الخالدة.

وكان البابا يرتدي عباءته الحمراء الرسمية ووشاحه المطرز، وشكر إيطاليا على “مساعدتها السخية” للمهاجرين.

وقال البابا إن على البلاد أن تحافظ على “موقفها من الانفتاح والتضامن”.

وقال: “في الوقت نفسه، أودّ التأكيد على أهمية الاندماج البنّاء للقادمين الجدد في قيم وتقاليد المجتمع الإيطالي، حتى تُثري هذه الهبة المتبادلة التي تتحقق في هذا اللقاء بين الشعوب الجميع وتُفيدهم حقًا”.

تأتي تصريحات البابا في ظل الدور المحوري الذي تلعبه إيطاليا في النقاش الأوروبي الدائر حول الهجرة. فقربها من شمال إفريقيا جعلها نقطة انطلاق رئيسية لعمليات التهريب المنطلقة من ليبيا وتونس.

أعطت حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني اليمينية المتطرفة أولويةً للحد من الهجرة غير الشرعية، من خلال إعادة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية أو إلى مراكز الاحتجاز في ألبانيا، ومقاضاة المتاجرين المشتبه بهم.

ومثل سلفه البابا فرنسيس، كرّس ليو الرابع عشر نفسه مدافعًا قويًا عن حقوق المهاجرين.

في رسالته البابوية الأولى، أكد مجددًا أن “المهاجرين واللاجئين لا يمثلون مشكلةً تحتاج إلى حل فحسب، بل هم إخوةٌ وأخواتٌ يجب الترحيب بهم واحترامهم ومحبتهم”.

Comments are closed.