أثارت غارة جوية بطائرة مسيرة قرب مطار الخرطوم الدولي، صباح الثلاثاء، مخاوف أمنية جديدة، وألقت بظلال من الشك على خطط السلطات السودانية لإعادة فتح المطار للرحلات الداخلية بعد إغلاق دام 30 شهرًا بسبب الحرب الأهلية الدائرة في البلاد.
وأفاد شهود عيان بسماع أصوات طائرات مسيرة فوق وسط وجنوب الخرطوم، تلتها انفجارات متعددة بين الساعة الرابعة والسادسة صباحًا بالتوقيت المحلي.
وقع الهجوم بعد يوم واحد فقط من إعلان هيئة الطيران المدني السودانية عن “استئناف رحلات الطيران الداخلي يوم الأربعاء 22 أكتوبر/تشرين الأول، بعد استكمال الترتيبات الفنية والتشغيلية اللازمة”.
واعتُبرت إعادة الافتتاح المخطط لها خطوة رمزية نحو التعافي في خضم الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مُشيرةً إلى ما كان سيكون أول استئناف للعمليات في مطار العاصمة الرئيسي منذ أبريل/نيسان 2023.
وفي مارس/آذار، زعم الجيش “تطهيره آخر معاقل قوات الدعم السريع في ولاية الخرطوم، واستعادة السيطرة على المطار والمناطق المحيطة به”.
ومع ذلك، تُبرز الضربة الأخيرة هشاشة الوضع الأمني رغم تأكيدات الحكومة باستعادة النظام.
أدت الحرب الأهلية في السودان إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث أفادت تقارير الأمم المتحدة بمقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح 14 مليون شخص.
مع ذلك، تُقدر أبحاث من جامعات أمريكية أن العدد الفعلي للقتلى قد يصل إلى 130 ألف شخص.
