حثّت رئيسة محكمة الاستئناف في نيجيريا، القاضية مونيكا دونغبان-مينسيم، الدول الأفريقية على وضع السلامة على الطرق ضمن أولوياتها القارية.
وجَّهت هذه الدعوة خلال المؤتمر الدولي لضحايا حوادث الطرق في أفريقيا، الذي عُقد في أبوجا، عاصمة نيجيريا.
وجمع المؤتمر، الذي نظمته الهيئة الفيدرالية للسلامة على الطرق بالتعاون مع منظمة “كوابدااس” للمطالبة بسلامة الطرق صناع السياسات والمدافعين عن السلامة ومجموعات دعم الضحايا، لمعالجة ارتفاع عدد حوادث الطرق في جميع أنحاء أفريقيا.
وأكدت القاضية دونغبان-مينسيم، مؤسِّسة منظمة “كوابدااس” للمطالبة بسلامة الطرق، على الحاجة المُلِحّة إلى تشريعات أقوى لحماية مستخدمي الطرق، وتخفيف الأثر المُدمِّر للحوادث على العائلات، والحد من تهوُّر السائقين المُستمر.
وقالت: “الأمر يتعلق بأفريقيا. تجاربنا المشتركة تجمعنا. علينا أن نهتم باحتياجاتنا ونناقشها. ينبغي على القادة الأفارقة رفع مستوى قضايا السلامة على الطرق”.
وأشارت إلى أن الإنفاذ الفعال، والتوعية العامة، وأنظمة إدارة المرور الحديثة، لا تزال عوامل حاسمة للحد من الوفيات التي يمكن تجنبها على الطرق الأفريقية.
وأكدت أيضًا أن حوادث الطرق تُشكل أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الشباب في أفريقيا، داعيةً إلى اتخاذ إجراءات منسقة من جانب الحكومات والمجتمع المدني ونقابات النقل لعكس هذا الاتجاه.
وأكد جورج أكومي، سكرتير حكومة الاتحاد، ممثلًا للرئيس بولا تينوبو، التزام الحكومة الفيدرالية بضمان نقل بري أكثر أمانًا وموثوقية على الصعيد الوطني.
وحذرت منظمة من أن أفريقيا يجب أن “تضع حلولًا عملية” على وجه السرعة لوقف فقدان المواطنين الشباب المنتجين بسبب حوادث الطرق التي يمكن الوقاية منها.
وأكد التزام الحكومة الفيدرالية بجعل النقل البري أكثر أمانًا وموثوقية وكفاءة من الناحية الاقتصادية، مشيرًا إلى أن إدارته تعمل على توسيع الاستثمارات في البنية التحتية للطرق لدفع النمو الاقتصادي “مع حماية أرواح وممتلكات النيجيريين”.
في الكلمة الرئيسية، أكد رئيس لجنة الداخلية في مجلس الشيوخ، الرفيق آدامز أوشيومولي، أن التطبيق الصارم لقواعد المرور وزيادة حضور أفراد هيئة السلامة على الطرق الفيدرالية من شأنهما أن يُسهما في استعادة السلامة على الطرق.
كما دعا إلى إدراج لافتات الطرق المناسبة إلزاميًا في جميع عقود البناء، وأشاد بدور هيئة السلامة على الطرق الفيدرالية في تعزيز السلامة على الطرق في جميع أنحاء القارة، واصفًا عملها بأنه “ضروري لتنمية أفريقيا”.
وجمع المؤتمر، الذي حمل عنوان “جمع العالم وأفريقيا من أجل ضحايا حوادث الطرق”، مسؤولين من 15 دولة أفريقية، إلى جانب خبراء من البنك الدولي والأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية عالمية، للدفاع عن حقوق واحتياجات ضحايا حوادث الطرق.
