أعربت زامبيا رسميًا عن اهتمامها باعتماد نموذج ميثاق القيم الوطنية النيجيري، في الوقت الذي يُطوّر فيه مسؤولون من كلا البلدين خططًا لتعميق التعاون في مجالات التربية المدنية، وإعادة التوجيه الوطني، والدبلوماسية الثقافية
جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني بين مسؤولي وكالة التوجيه الوطني ، برئاسة المدير العام للوكالة لانري عيسى-أونيلو، وممثلي المفوضية السامية الزامبية في نيجيريا، برئاسة نائبة المفوض السامي جينيفر موتيمبو، في مقر الوكالة في أبوجا
في كلمته، قدّم المدير العام عيسى-أونيلو لمحة عامة عن الهيكل التشغيلي للوكالة
وأوضح أن الوكالة تُبلغ المواطنين بالسياسات والبرامج والمشاريع الحكومية، وتجمع آراء القواعد الشعبية لإثراء عملية صنع القرار، مشيرًا إلى أن هذه الآراء تُرفع بانتظام إلى المؤسسات الحكومية المعنية والجمعية الوطنية
وأكد المدير العام أن الوكالة تُعزز الوطنية والمسؤولية المدنية والوحدة بين النيجيريين، كما استعرض رؤىً مستقاة من برنامج نُفذ مؤخرًا في المملكة المتحدة، حيث التقى المفوضة السامية الغامبية في لندن وسلط الضوء على إمكانات التعاون الأفريقي الأوسع، وأعرب عن أمله في أن تشارك زامبيا في مثل هذه الشراكات
كما علّق على النظرة الضيقة للقيادة في أفريقيا، والتي غالبًا ما تقتصر على شاغلي المناصب السياسية بدلًا من إشراك القادة المدنيين والتقليديين والأخلاقيين الذين يُشكلون القيم الوطنية
في كلمتها، أعربت السيدة جينيفر موتيمبو عن تقديرها للضيافة التي قدمها لها المدير العام وفريقه، مشيرةً إلى القوة المؤسسية للوكالة الوطنية وامتدادها الوطني
وقالت: “لا بد لي من الإشادة بحضوركم في جميع مناطق الحكومات المحلية. هذا النموذج الشعبي قوي، ونرى إمكاناته كإطار عمل يمكن للدول الأفريقية الأخرى، بما في ذلك زامبيا، أن تتعلم منه
وأشادت السيدة موتيمبو بالتزام الوكالة بمنح زامبيا فرصة لملاحظة جوانب من منهجية عمل الوكالة والتعلم منها، وربما تبنيها، لإعادة التوجيه الوطني والتربية المدنية
وشددت على أهمية القيم الأفريقية المشتركة، وتأثير الشباب، ودور وسائل الإعلام، ولا سيما التصورات الثقافية التي تُصدرها الصناعة الإبداعية النيجيرية
وأكدت التزام زامبيا بتعزيز العلاقات الثنائية وأشادت بالقيادة الاستراتيجية للوكالة الوطنية للإعلام، مشيرة إلى أن استثمار نيجيريا في التوجه الوطني المنظم يمكن أن يكون بمثابة نقطة مرجعية لاستراتيجيات التنمية الوطنية في زامبيا، وخاصة في تعزيز المشاركة العامة في الحكم والمواطنة المسؤولة
