اختتمت الحكومة النيجيرية وجمهورية النيجر دورة رفيعة المستوى للجنة الدائمة المشتركة للخبراء في زيندر، حيث توصلتا إلى اتفاقيات نهائية بشأن إعادة ترسيم الحدود، والتنسيق الأمني، وتعزيز التعاون عبر الحدود.
وجمع الاجتماع، الذي استمر ثلاثة أيام من 8 إلى 10 ديسمبر في زيندر، كبار المسؤولين والخبراء الفنيين والعاملين الميدانيين التابعين للجنة المشتركة النيجيرية النيجرية، لمراجعة التقدم المحرز في عملية إعادة ترسيم الحدود الجارية، واعتماد برنامج أنشطة جديد لدورة 2025/2026.
وكان من أبرز نتائج الاجتماع اعتماد التقرير الفني الرسمي حول أنشطة إعادة ترسيم الحدود التي نُفذت منذ الدورة الأخيرة للجنة الدائمة المشتركة في أبوجا عام 2023.
وكشف الاجتماع عن إنشاء 60 عمودًا وسيطًا بين العمودين الرئيسيين 79-80 و80-81 في محور كونغولام بولاية كاتسينا.
خلال الفترة نفسها، تم إنشاء 40 دعامة وسيطة بين الدعامتين 108-109 و109-110. بالإضافة إلى ذلك، أُعيد تقييم 17 دعامة وسيطة بين الدعامتين 125-126 على طول ممر مايغاتاري/ماتشينا.
وأقرت اللجنة المشتركة بأن بعض الأنشطة الحيوية لا تزال معلقة بسبب قيود التمويل والظروف الأمنية في المنطقة. وتشمل هذه الأنشطة بعثات تفتيش مشتركة في قطاع دوسو/كاتسينا، وإعادة تقييم الدعامات الرئيسية من 1 إلى 4 في جايا، وإنشاء 45 دعامة وسيطة في كانغيوا، بولاية كيبي. واتفق البلدان على إعطاء الأولوية لهذه المهام في خطة العمل الجديدة لعام 2026.
تعزيز التعاون عبر الحدود
كما بحث الاجتماع سبل تعزيز التعاون عبر الحدود بما يتماشى مع اتفاقية نيامي التابعة للاتحاد الأفريقي واستراتيجية إدارة الحدود المتكاملة.
استعرض المندوبون ممرات التعاون القائمة، بما في ذلك ممرات كانو/كاتسينا/مارادي، وكانو/جيغاوا/كاتسينا/زيندر، وكيببي/سوكوتو/تاهوا/دوسو، وزامفارا/كاتسينا/جيغاوا/مارادي/زيندر، ويوبي/بورنو/ديفا، بهدف تبني أفضل الممارسات العالمية. وقد قيّموا التحديات المستمرة في هذه المناطق الحدودية، بما في ذلك ضعف البنية التحتية، والثغرات الأمنية، والاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية، والمناطق غير المنظمة.
وبعد مداولات مستفيضة، اعتمد الخبراء مقترحات جديدة، تشمل إحياء الروابط الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بين المجتمعات الحدودية، وتعزيز الاستخدام المشترك للبنية التحتية في الممرات الحدودية، وتوطيد التعاون في مجال الحوكمة المحلية بين مناطق الحكم المحلي والبلديات، وتوسيع نطاق التنسيق الأمني عبر المناطق الحدودية المشتركة.
اقرأ أيضًا: شركة من نيجيريا والنيجر توقع اتفاقية سكك حديدية بقيمة 1.959 مليار دولار
كما أوصى الاجتماع بعقد ورش عمل محلية عابرة للحدود، وأنشطة اجتماعية وثقافية ورياضية مشتركة، وتحسين البنية التحتية في المناطق الحدودية، وتعزيز التواجد الأمني.
في كلمته خلال الجلسة الختامية، أشاد المدير العام للجنة الحدود الوطنية النيجيرية، السيد أدامو أدجي، بالخبراء لجهودهم الدؤوبة، وأعرب عن ارتياحه لجودة المشاركات.
وأكد مجدداً التزام نيجيريا الراسخ بالعلاقات السلمية وتعزيز التعاون مع النيجر، مشيراً إلى أن قرارات زيندر ستعزز استقرار الحدود، وتدعم السلام والأمن، وتحفز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المناطق الحدودية.
ووصف رئيس وفد النيجر، السيد بوبكر أمادو، الأمين الدائم للجنة الحدود الوطنية النيجرية، المداولات بأنها صادقة ومثمرة وذات رؤية مستقبلية. وشدد على ضرورة توفير دعم مالي أكبر لتسريع إنجاز مهام ترسيم الحدود المتبقية.
من جانبه، أشاد الأمين العام للجنة المشتركة النيجيرية النيجرية، السفير موسى سابان مامان، بالعمق الفني للمناقشات، وأكد مجدداً التزام اللجنة بتيسير المشاركات المستقبلية.
كما أعلن عن خطط لعقد اجتماع أمني عبر الحدود في أوائل عام 2026 لمعالجة التهديدات الناشئة على طول الحدود.
